إن كان للراحة عنوان فسيكون رحيل فريدريك ..وجوه التوأم أصبحت مسترخية و هادئة بعد أن طغى عليها الغضب و التوتر معظم الوقت ..
حضرت بعض الطعام ثم وضعته على طاولة بعد مناداة الثلاثة المتواجدين في البهو ..
لويس لا يزال معنا ، لذلك تشارك معنا الطعام ..
تموضع الجميع كما أصر لويس على تقريب كرسيه إليّ ، ما جعلني أنظر له بنظرات حارقة قابلها بالتجاهل ..
قطع صمتنا صوت أليكس قائلاً بفم ممتلئ :
- وأخيراً تذوقت طعاما لذيذاً ، أين كنتِ يا أختاه طوال الوقت ؟
نظرت له بابتسامة ساخرة ليردف كريس بهدوء :
- أنتِ لم تخبرينا كيف قضيت عطلتك بعد
أكمل عنه أليكس بحماس :
- أجل أجل ، فريدريك و أسرته أنسونا سؤالك عن هذا
فأجبتهما بهدوء أتناول من طبقي :
- لم يحدث شيء ، تغيرت الجدران فقط
نظر أليكس بيني و الأحمق بمكر ثم قال وهو يمثل التفكير :
- إذا هل يمكنني البدأ في انتظار ابن أخت لطيف ؟
اختنقت بالأكل فأسرعت أرتشف من كأس الماء ليجيبه لويس بابتسامة :
- أظن أن الوقت لازال مبكراً على الحديث حول الأطفال
نظرت لأليكس بشيء أكثر من مجرد غضب ثم قلت بانزعاج واضح :
- أخي العزيز أليكس إن كنت مستعجلا بشأن الأطفال فيمكنك الزواج و صنعهم بنفسك
تدخل كريس هذه المرة قائلا :
- لكن ألا تفكران حقا في إنجاب الأطفال ؟ أنتما بحال جيدة و تعملان بأجور مرتفعة ، لا أرى أن هناك مانع
تغامز التوأم فيما بينهما ما جعلني أكور قبضتي على الطاولة أفكر في طريقة ليصمتا لكن لويس أمسك يدي ثم أجاب نيابة عني :
- معك حق ، لكنني و أختكما نود قضاء المزيد من الوقت بمفردنا ، لم نحظى بوقت كاف ننفرد به بكلينا ، حين نسأم من بعضنا حينها يمكننا التفكير في الأطفال
ضحك الاثنان بسعادة بعد النظر لنا بمكر ، لكنني رمقت المتكلم باستغراب أخاطبه ب " ما هذا ؟ "
لكنه تجاهلني يكمل طعامه ويده لاتزال على يدي ..
دفعته عني لكنه أصر على الإمساك . نظرت له نظرت كانت قادرة على قتله لكنه غمز لي بابتسامة جانبية ..
هل هو بخير ؟ أم أنه شخص آخر يتنكر في صفته ؟ ما الذي ينوي فعله واللعنة ؟
أنهينا الطعام ليتكفل التوأم بجمع الأواني ووضعها في المغسلة ..
أنت تقرأ
you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ
Storie d'amore__________________ ... عاد لمعان المكر ليظهر في عينه ثم أردف بجمود مؤلم : - إذا كنتِ ميتة ، فسأسعى لقتلك مجدداً ؛ لن أيأس حتى تموت كل تلك القطع ، كل تلك الشظايا الحية سأنهي وجودها و وجودكِ من فوق الأرض أنهى كلامه وهو يغرز أصابعه على كتفاي بقوة آلمت...