~الفصل الخامس~

118 5 0
                                    

كدت أنفي ما قالته بسرعة لكن لويس كان أسرع مني حين قال و هو يقترب مني واضعًا يده على خصري :

- نعم إنها كذلك ، إنها حبيبتي و زوجتي المستقبلية

حملقت في وجهه بصدمة أحاول إستيعاب مالذي تفوه به منذ قليل ، هل هذا الكائن بكامل قواه العقلية ؟ كيف يمكنه أن يصفني بحبيبته وهو لم يراني سوى منذ يومين ؟!
هل يمزح مجدداً ؟ ...

أعدت نظري إلى الجدة ثم قلت بتلعثم :

- أنا ... إنه سوء فهم .. أنا..

لكنه قاطعني وهو يضغط على خصري واضعاً ابتسامة على ثغره :

- إنها خجولة نوعاً ما ، هل يمكننا الدخول ؟

ضحكت الجدة بخفوت تميل رأسها موافقة ثم أردفت تشير إلى الباب :

- هيا إلى الداخل ، لقد اشتقت لك

تقدم بخطواته الواسعة إلى المدخل يجرني من خصري يجبرني على مجاراته في حين قلت بصوت هامس تملكه الغضب :

- ما الذي تفعله ؟

فأجابني بنفس الهمس :

- سوف أشرح لك كل شيء لاحقاً

أغمضت عيناي أتمالك أعصابي أحاول للمرة الثانية عدم تهشيم رأسه ...

دخلنا إلى المنزل لتلفح وجهي رائحة طهي شهية تجعلك تُسيلُ لعابك .

وكما هو المنزل من الخارج فقد طغى على أثاثه اللون البني بكل درجاته مع بعض الأبيض و الأحمر المنتشر هنا و هناك ...
لا أعلم كيف لكن شعرت كأنني أنتمي إلى هذا المكان أكثر من غيره فبالرغم من قدر المشاكل التي يمكنها أن تثقل قلبك بمجرد الدخول إلى هنا يمكن الشعور بالراحة كما لم تشعر من قبل ...

جلسنا على الأريكة بينما ذهبت الجدة إلى المطبخ فحاولت تخليصي من يده الضخمة فقلت بانزعاج :

- تبا لك ! أبعد يدك عني

أرخى يده فنهظت بقوة و توجهت إلى الجهة المقابلة أجلس و أنا أتنفس بقوة ، رمقته بانزعاج ثم أردفت :

- هل يمكنك تفسير ما الذي تفعله ؟

أخذ نفساً عميقاً ثم قال وهو يسند يديه على الأريكة :

- أسدني معروفاً و التزمي الصمت ، سوف أشرح كل هذا لاحقاً

كنت على وشك التحدث إلا أن قدوم الجدة قاطعني ، حسنا سوف أنتظر حتى يشرح لي هذه الحماقة وأقسم أنه إذا كان سببه سخيفا سوف أبرحه ضرباً حتى يفقد وعيه ...

جلست الجدة بجانبي وهي تربت على ظهري بحنان ، بعد أن قدمت لنا الكعك و الشاي فقالت وهي تبتسم :

- كلي يا ابنتي ، لقد فرحت كثيراً حين أخبرني لويس أنه سوف يحضركِ

ابتسمت لها بالمقابل ابتسامة لم تصل إلى عيناي ثم نظرت إلى لويس بحدة فأمال برأسه كأنه يشجعني على مجاراتها ...

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن