you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ

~الفصل الخامس و العشرون~

وجهة نظر أخرى :

مرت تلك الليلة باردة ، بغيوم خفيفة ..

بإنهاك أو بسعادة ، فقد أغلِقت أعين الجميع ..

إلا الزوجان اللذان بقيا يحتسيان النبيذ حتى آخر الليل يتسامران في مختلف المواضيع ..

جمعت كريستال شعرها بعد أن شعرت بالحر ، كذيل حصان ثم عادت للحديث مع لويس الذي يجلس على الأرض بجانبها بينما يستندان إلى حافة السرير :

- هل كانت ماري تعيش هنا منذ زواجها ؟

احتسى لويس من كأسه ثم أجابها بنفس هدوء الجو :

- لا ، لقد تزوجت من رجل أعمال مشهور كما ظننا لكنه كان محتالا أفلس بعد السفر لأنحاء العالم مع ماري ، في تلك الفترة كانت أقرب لإزالت اسمها من دفتر عائلتنا بعد أن أقنعها زوجها بأكاذيبه ، لكنها سرعان ما طلبت منه الطلاق بعد اكتشافها لأسراره الغبية ، ومنذ ذلك الحين وهي تعيش معنا

- لقد عاشت قصة حب فاشلة ، لذلك تتصرف بعدوانية ، تخجل من تصرفاتها الساذجة سابقا

أومأ برأسه ، أدار رأسه إليها ثم سألها وهو ينظر إلى ندبة صغيرة قرب شفتها العليا :

- ما قصة الندبة التي على وجهك ؟

وضعت يدها عليها تتحسسها ثم قالت وهي تتذكر ذلك اليوم :

- إنها قديمة للغاية ، كنت في السابعة عندما وقعت على عشب حديقتنا ، كان يختبئ سلك حديدي على الأرض فجرحت به

- ألم تختفي منذ ذلك الوقت ؟

- لا ، لم تذهب رغم ذلك الألم الذي شعرت به

رفع يده إليها يحتضن خدها برفق غير مألوف ثم قال :

- هل تريدين أن أشفيها لك ؟ يمكنك اعتبارها هدية

نظرت له لوهلة غير مصدقة ، وكأنه يتكلم بلغة غريبة فانحنى إليها يقبل الندبة وقليلا من شفتها برقة وخفة ..

لم تستوعب ما فعله حتى ابتعد عنها ، وهي لا تزال خرساء ..

مسح بإبهامه عليها فقالت :

- ماذا تفعل ؟

- أحاول تصحيح ما نحن به ، ربما ؟

- ماذا تقصد ؟

أعاد تقبيلها لكن على شفتيها المفترقة بدهشة خفيفة ، فأجابها حين ابتعد :

- لا أحب شجارنا الدائم كريستي ، أريد تصحيح علاقتنا المتعثرة

وضعت يدها على كفه ثم أبعدته عن وجهها تقول بهدوء تلومه رغم رغبتها في الصراخ :

- إن كنت شخصا آخر غير الذي قتل والداي ، كنت سأساعدك في ذلك ، لكنك الوحيد الذي دمر حياتي وجعلني أدوق كأس الألم في أوج مراهقتي ، أقصى ما يمكنني فعله لك هو عدم التفكير في قتلك كلما رأيتك لويس