• بعد شهرين •
وجهة نظر أخرى :لقد جاء موعد الحفل ، و الجميع جاهز ..
البهو الشاسع للقصر امتلأ بالناس المهمة و أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد ..
هم يحتفلون بزواج أول جد في هذه العائلة ، كونها عائلة عريقة ..
داع بين الحاضرين خبر زواج الحفيد المهم لهذه السلاسلة ، وكلهم متحمسون لرؤية من استطاعت الإستيلاء على قلب صاحب العرش هنا ..
يقف السيد توماس مع أخيه الأكبر ديفيد يتحدثان ، بينما وقفت كاميليا مع أمها في زاوية بعيدة ..
تتكلمان والانزعاج باد على وجوههما ..
- يا لهذا السخف !
تذمرت ماري بصوت مرتفع ، وهي تسمع وشوشات الحاضرين حول هوية العروس ، لتعاود التحدث بغضب مع ابنتها التي ترتشف من كأسها الطويلة بهدوء :
- كان يجدر بك أن تكوني من تنزل الدرج الآن ، بدل خادمة وضيعة
نظرت لها ببرود ثم قالت :
- أنت من كان يجدر بها عدم إرسالي للدراسة في الخارج ، لولا غيابي لسنوات لما دخلت هذه الجرثومة لحياتنا
تنهدت ماري بغيظ يأكل دماغها ، لكن سرعان ما ابتسمت بتزييف حين انضمت لهما سيدة تقول بابتسامة :
- هذه مناسبة سعيدة ماري ، لم أرك منذ مدة بعيدة
- أنت تعلمين عزيزتي لا أجد الوقت الكافي للاسترخاء ، عروض الأزياء لا ترحم
استمرتا في الحديث حول مواضيع مختلفة ، بينما انسحبت كاميليا لتتحدث في الهاتف .
حضر التوأم كذلك ، فهما يقفان أمام الطاولة المليئة بالصحون العديدة ، التي تحتضن مقبلات متنوعة ..
- هل هذا محار ؟
تحدث أليكس بفضول يشير للطبق أمامه بينما أجابه كريس وهو ينقل نظره بين الحاضرين :
- لا أعلم لماذا لم تظهر كريستال بعد ، الضجيج هنا مزعج
- أنا لا أصدق أنك أخي ، هل تسمي هذا صخباً ؟
سخر منه أليكس وهو يمد يده للحلوى البعيدة قليلا ، فتوقع صوت أخيه ، لكن جاءه صوت أنثوي مجيبا له :
- هل تستطيع أن تجلب لي واحدة أيضا ؟
نظر لها باستغراب وهو على نفس الحالة بيد ممدودة ، أعطاها واحدة فشكرته ثم ابتعدت تعاني مع فستانها الأسود الضيق قليلا ..
بقي ينظر لها وهي تمشي وسط الناس ، ليقول متأثرا :
- أظنني وجدت مستقبلي كريس
نفخ كريس الهواء ساخرا ثم قال :
- كم لديك من مستقبل أليكس ؟ أنت تجده كل يوم
أنت تقرأ
you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ
Romance__________________ ... عاد لمعان المكر ليظهر في عينه ثم أردف بجمود مؤلم : - إذا كنتِ ميتة ، فسأسعى لقتلك مجدداً ؛ لن أيأس حتى تموت كل تلك القطع ، كل تلك الشظايا الحية سأنهي وجودها و وجودكِ من فوق الأرض أنهى كلامه وهو يغرز أصابعه على كتفاي بقوة آلمت...