~الفصل الرابع و العشرون~

58 5 0
                                    


بعد شهرين •


وجهة نظر أخرى :

لقد جاء موعد الحفل ، و الجميع جاهز ..

البهو الشاسع للقصر امتلأ بالناس المهمة و أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد ..

هم يحتفلون بزواج أول جد في هذه العائلة ، كونها عائلة عريقة ..

داع بين الحاضرين خبر زواج الحفيد المهم لهذه السلاسلة ، وكلهم متحمسون لرؤية من استطاعت الإستيلاء على قلب صاحب العرش هنا ..

يقف السيد توماس مع أخيه الأكبر ديفيد يتحدثان ، بينما وقفت كاميليا مع أمها في زاوية بعيدة ..

تتكلمان والانزعاج باد على وجوههما ..

- يا لهذا السخف !

تذمرت ماري بصوت مرتفع ، وهي تسمع وشوشات الحاضرين حول هوية العروس ، لتعاود التحدث بغضب مع ابنتها التي ترتشف من كأسها الطويلة بهدوء :

- كان يجدر بك أن تكوني من تنزل الدرج الآن ، بدل خادمة وضيعة

نظرت لها ببرود ثم قالت :

- أنت من كان يجدر بها عدم إرسالي للدراسة في الخارج ، لولا غيابي لسنوات لما دخلت هذه الجرثومة لحياتنا

تنهدت ماري بغيظ يأكل دماغها ، لكن سرعان ما ابتسمت بتزييف حين انضمت لهما سيدة تقول بابتسامة :

- هذه مناسبة سعيدة ماري ، لم أرك منذ مدة بعيدة

- أنت تعلمين عزيزتي لا أجد الوقت الكافي للاسترخاء ، عروض الأزياء لا ترحم

استمرتا في الحديث حول مواضيع مختلفة ، بينما انسحبت كاميليا لتتحدث في الهاتف .

حضر التوأم كذلك ، فهما يقفان أمام الطاولة المليئة بالصحون العديدة ، التي تحتضن مقبلات متنوعة ..

- هل هذا محار ؟

تحدث أليكس بفضول يشير للطبق أمامه بينما أجابه كريس وهو ينقل نظره بين الحاضرين :

- لا أعلم لماذا لم تظهر كريستال بعد ، الضجيج هنا مزعج

- أنا لا أصدق أنك أخي ، هل تسمي هذا صخباً ؟

سخر منه أليكس وهو يمد يده للحلوى البعيدة قليلا ، فتوقع صوت أخيه ، لكن جاءه صوت أنثوي مجيبا له :

- هل تستطيع أن تجلب لي واحدة أيضا ؟

نظر لها باستغراب وهو على نفس الحالة بيد ممدودة ، أعطاها واحدة فشكرته ثم ابتعدت تعاني مع فستانها الأسود الضيق قليلا ..

بقي ينظر لها وهي تمشي وسط الناس ، ليقول متأثرا :

- أظنني وجدت مستقبلي كريس

نفخ كريس الهواء ساخرا ثم قال :

- كم لديك من مستقبل أليكس ؟ أنت تجده كل يوم

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن