~الفصل الثامن عشر~

83 4 0
                                    


المطار .. وسط المدينة .. ثم حي راق من المنازل الفخمة ..

هذه كانت رحلتنا إلى منزله ..

لا أعلم مالذي أفعله معه هنا ، كنت أريد الذهاب مباشرة إلى منزلي ، كيف جعلني أدخل إلى هذه السيارة ؟

هذا كل ما كنت أفكر به في طريقنا إلى هنا، بينما أسترق نظرات متباعدة له مستغربة هدوءه

هو يرخي ظهره على المقعد بتعب ، مغمض العينين ، وشاحب الوجه

- عائلتي كلها توقن بأن زواجنا حقيقي ، لذلك سيستمر التمثيل أمامهم فقط ، التزمي دورك تجنبا للمشاكل

قاطع هدوءنا قائلا ببساطة ، جاعلا مني أبتسم ساخرة :

- ألم يعد هذا اللعنة انتقاما لا صفقة ، أنت من يجب عليه الالتزام بكلام واحد لا أن تغيره حسب مزاجك

خاطبته أشد على الحروف بانزعاج ليستقيم في جلسته يناظرني بتثاقل ثم قال يعد على أصابعه :

- أولا ممنوع اللعن و السب حين تكونين معي ، ثانيا أنا زوجك قانونيا لذلك لا مفر من تمثيل هذا الدور شئتِ أم أبيتِ ، ثالثا تذكري جيداً ما كُتِب في العقد الذي وقعته و إلا ستعاقبين عن أي مخالفة لبنوده

نظرت له بتحدٍ ثم قلت بثقة مع ابتسامة جانبية :

- حقا ؟ وما هي هذه العقوبة ؟ هل ستضربني مثلا ؟

اتسعت ابتسامة على محياه لا توحي بالخير ثم بلمح البصر اقترب ليتوقف ضد شفتاي قائلا بهمس لا يسمعه سواي :

- أجل ، سأضربكِ لكن في كبريائك كريستال

بدأت حرارتي في الارتفاع وقبل أن أدفعه عني ، ابتعد بعد خطف قبلة سريعة

حتما ، أسطر من الشتائم تكونت في دماغي متأهبة للخروج حالاً ، لكنني تذكرت وجود السائق فاستعدت رباطة جأشي ، أعدل ملابسي رغم اعتدالها

توزع نظري في جميع أنحاء السيارة حتى استعدت وعيي ، فقلت له بهمس ساخط يضاهي مقدار احراجي الآن :

- آخر مرة تقترب مني لويس ، لن أسمح لك بتلويثي

حدجته بحقد بينما اكتفى بالابتسام باستفزاز

لم أنتبه لكننا بالفعل أمام الباب أو بالأحرى المدخل لهذا المنزل الضخم .. للغاية

خرجت من السيارة ثم لويس الذي اعتمد على عصيان تساعده في المشي

حالته الصحية تتطور بشكل سريع ، وغير مساعد لي

- هم مصطفون في الداخل ، أظهري بعض الابتسام على وجهك المصفر

قال بعد أن بدأ التقدم للدخول . تنهدت ثم لحقت به ، حاولت تصنُّع واحدة لكنني استغنيت عن الفكرة

طرق الباب ، ففُتِحت البوابتان

تقدم منا رجل كِبر السن يظهر في شعره الملطخ بالبياض و تجاعيد عينيه التي برزت مع ابتسامته :

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن