~الفصل السادس والعشرين~

47 4 0
                                    

كريستال :

فتحت باب المنزل بمفاتيحي الخاصة ويبدو أن التوأم يتجولان في الخارج ..

وضعت حقيبتي و معطفي على الأريكة ثم توجهت للمطبخ ..

لازلت غير مستوعبة لما حصل قبل قليل ، وأريد القليل من الراحة ..

و لأصفي ذهني من التفكير المستمر الذي سيقتلني يوما ما  ، الطبخ هو أفضل علاج ..

ارتديت المئزر ثم شرعت أتفحص الثلاجة الفارغة ، ماذا يأكل هذان الاثنان ؟ ليس هنا سوى قوارير المياه شبه الفارغة و القليل من البيض ..

اتصلت بكريس ، بعد أن جلست على كرسي الطاولة :

- أهلا كريستال ، هل أنت بخير ؟

- أنا بخير ، أين أنت ؟

- أنا في حفل عيد ميلاد لأحد أصدقائنا

- أين الدب الآخر ؟

- إنه بجانبي هل تريدينه ؟

- ألم يذهب وراء فتاة مجددا ؟ كيف حصل هذا ؟

تأخر رده قليلا لكنه أجاب بصوت خافت :

- أخبرني بأن جميع الفتيات هنا مملات ، أظنه تعلق حقا في شقيقة لويس تلك

- ماذا ؟!

- لا تصرخي كريستال ! لماذا اتصلتي ؟

- اوه حسنا ، ألا تشترون أية بقالة ؟ المطبخ فارغ

- هل أنت في المنزل؟

- أجل سأبيت هنا

- إذا نحن قادمان ، بدأت اشعر بالملل

- اذهبا إلى المتجر قبل المجيء ، سأرسل لك ما يجب أن تشتريه

- حسنا

أغلقت الخط ، أرسلت القائمة لكريس ، ثم غرق تفكيري في كلام كريس ..

حتى بدأت أضحك بقوة بمفردي ..

يا إلهي ما الذي تفعله عائلة أندرسون بنا !

حتى أليكس الذي يهوى الحديث مع الفتيات ، أصبح قلبه متعلقا بفتاة واحدة ..

ماهذا ؟!

صعدت لغرفتي ثم استلقيت على السرير أتصفح هاتفي ، لكنني سرعان ما أغلقته بعد اكتشافي بأنني استغرقت ربع ساعة وأنا أنظر لنفس الواجهة ..

لحظة اعتراف لويس لاتزال عالقة في ذاكرتي ، بكل التفاصيل من نبرة صوته إلى لمعة عينيه ..

هذا سيصيبني بالجنون !

سمعت أصوات التوأم القادمة من الأسفل فأدركت عودتهما ، ولم يمر الكثير من الوقت حتى دخلا إلى غرفتي ليقول أليكس بفرح :

- هل سأتناول وأخيرا أطباقا شهية ؟!

ابتسمت بسخرية ثم أجبته :

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن