كريستال :
فتحت باب المنزل بمفاتيحي الخاصة ويبدو أن التوأم يتجولان في الخارج ..
وضعت حقيبتي و معطفي على الأريكة ثم توجهت للمطبخ ..
لازلت غير مستوعبة لما حصل قبل قليل ، وأريد القليل من الراحة ..
و لأصفي ذهني من التفكير المستمر الذي سيقتلني يوما ما ، الطبخ هو أفضل علاج ..
ارتديت المئزر ثم شرعت أتفحص الثلاجة الفارغة ، ماذا يأكل هذان الاثنان ؟ ليس هنا سوى قوارير المياه شبه الفارغة و القليل من البيض ..
اتصلت بكريس ، بعد أن جلست على كرسي الطاولة :
- أهلا كريستال ، هل أنت بخير ؟
- أنا بخير ، أين أنت ؟
- أنا في حفل عيد ميلاد لأحد أصدقائنا
- أين الدب الآخر ؟
- إنه بجانبي هل تريدينه ؟
- ألم يذهب وراء فتاة مجددا ؟ كيف حصل هذا ؟
تأخر رده قليلا لكنه أجاب بصوت خافت :
- أخبرني بأن جميع الفتيات هنا مملات ، أظنه تعلق حقا في شقيقة لويس تلك
- ماذا ؟!
- لا تصرخي كريستال ! لماذا اتصلتي ؟
- اوه حسنا ، ألا تشترون أية بقالة ؟ المطبخ فارغ
- هل أنت في المنزل؟
- أجل سأبيت هنا
- إذا نحن قادمان ، بدأت اشعر بالملل
- اذهبا إلى المتجر قبل المجيء ، سأرسل لك ما يجب أن تشتريه
- حسنا
أغلقت الخط ، أرسلت القائمة لكريس ، ثم غرق تفكيري في كلام كريس ..
حتى بدأت أضحك بقوة بمفردي ..
يا إلهي ما الذي تفعله عائلة أندرسون بنا !
حتى أليكس الذي يهوى الحديث مع الفتيات ، أصبح قلبه متعلقا بفتاة واحدة ..
ماهذا ؟!
صعدت لغرفتي ثم استلقيت على السرير أتصفح هاتفي ، لكنني سرعان ما أغلقته بعد اكتشافي بأنني استغرقت ربع ساعة وأنا أنظر لنفس الواجهة ..
لحظة اعتراف لويس لاتزال عالقة في ذاكرتي ، بكل التفاصيل من نبرة صوته إلى لمعة عينيه ..
هذا سيصيبني بالجنون !
سمعت أصوات التوأم القادمة من الأسفل فأدركت عودتهما ، ولم يمر الكثير من الوقت حتى دخلا إلى غرفتي ليقول أليكس بفرح :
- هل سأتناول وأخيرا أطباقا شهية ؟!
ابتسمت بسخرية ثم أجبته :
أنت تقرأ
you and me ... different ~ أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِ
Romance__________________ ... عاد لمعان المكر ليظهر في عينه ثم أردف بجمود مؤلم : - إذا كنتِ ميتة ، فسأسعى لقتلك مجدداً ؛ لن أيأس حتى تموت كل تلك القطع ، كل تلك الشظايا الحية سأنهي وجودها و وجودكِ من فوق الأرض أنهى كلامه وهو يغرز أصابعه على كتفاي بقوة آلمت...