~ الفصل الحادي عشر ~

128 4 0
                                    

انصرفت العاملة بينما قال لويس وعيناه لا تبشران بالخير :

- هل نذهب عزيزتي ؟

حملقت في وجهه لأقف ثم أقول بصوت مرتفع :

- ما الذي تقوله ؟ هل أنت ثمل ؟

فقال وهو يتكلم من بين أسنانه بابتسامة مزيفة :

- لا ترفعي صوتك مرة أخرى ، سوف ننام في الغرفة

دفعت كتفه ثم قلت وأنا أتجاوزه :

- لن تحلم بذلك أبداً ، فلتنم وحدك قررت السهر اليوم

أخذت خطواتي بانزعاج ناحية المخرج لأبحث عن فندق آخر ، فسمعت تنهيدته ولجزء من الثانية أصبح العالم حولي بالمقلوب يحملني لويس على كتفه بغير اكتراث للناس الذين أصبحوا ينظرون لنا بريبة..

أخذت لحظة لأستوعب ما يفعله فأخذت أضرب على ظهره وأصرخ بغضب :

- أنزلني أيها الأحمق ، ما الذي تفعله ، أنزلني حالاً !

فقال بصوت بارد وغير متأثر بالرغم من ضربي المستمر لظهره :

- لم تتركي لي حلاًّ آخر

حاولت النزول لكن يده التي تشدد القبض عليَّ حالت دون ذلك ..

توجه بي وأنا على كتفه إلى المصعد الزجاجي المقابل للمدخل ، يضغط على رقم الطابق بينما لا زلت أصرخ بغضب :

- أنزلني أيها المعتوه ، لست كيساً

وأخيراً وضع رجلاي على الأرض لأضرب كتفه بقوة ثم قلت وأنا أعدل من ملابسي :

- كيف تسمح لنفسك بحملي هكذا ؟

فقال وهو يضع يده في جيب سرواله :

- لم تكوني لتسمعي كلامي نظراً لرأسك المتحجر لذلك حملتك إلى هنا

فقلت له بانزعاج و أنا أرمقه بحدة :

- لماذا تريدني أن أبيت هنا ؟ 

فأجاب وهو يحدق في عيناي بلا مبالاة :

- لأنكي زوجتي

ضربت قدمي على الأرض لعلني أخفف من غضبي ثم قلت :

- اللعنة على هذا الزواج ، أنا لست زوجتك ، أنا فقط وقعت ذلك العقد اللعين لتحقيق مصلحة

ضحك باستهزاء ثم أردف تزامناً مع وصولنا :

- وماهي هذه المصلحة ؟ لقد وقعت عقد جحيمك عزيزتي 

خرج من المصعد بخطواته الواسعة فلحقته أهرول إلى أن وصل لباب الغرفة الموجود في آخر الرواق

ثم قلت بفضول واجم :

- ما الذي تقصده ؟

فقال وهو يفتح باب الغرفة :

- قصة زواجنا المؤثرة كانت فخا لأتمكن منكِ

رمقته بعينان واسعتان وهو يرتمي بجسده الضخم على الأريكة الموضوعة أمام التلفاز ثم قلت أرمقه بعينان ضيقتان :

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن