~الفصل السابع عشر~

74 5 2
                                    

⚠️ فصل مفاجئ ⚠️

جاء صوت خافت من ورائي يبدو متعبا :

- ألن تفعلي ما قاله ؟

استدرت ببطء و ريبة ، أنظر باستغراب لصاحب الصوت المستلقي على السرير الوحيد في الغرفة ، الذي يرمقني بعينيه الذابلة و شفتيه الخالية من الدماء ببسمة ساخرة ..

نظرت له بصدمة ثم اقتربت بسرعة و عيناي تكاد تنفجر من هول ما أرى ..

لويس استيقظ !! ..

فقط لماذا لا يموت ويدعني أعيش بسلام ..

هو يراقبني بهدوء دون أن يتحرك بينما قلت له بصدمة :

- متى استيقظت ؟!

نبرته الساخرة هي كالعادة :

- قبل خمسة قرون

تنهدت بخشونة ثم نهرته بنبرة تدل على نفاذ الصبر :

- فقط لماذا ؟! لماذا لم تمت وتريحني منك ؟ كنت أنتظر بفارغ الصبر سماع صافرة موتك ، لماذا تصر على الحياة لهذه الدرجة ؟ فقط اذهب للجحيم ودعني !

ضحك بصوت مرتفع ثم قال بدهشة :

- هل كنتِ تخزنين كلماتك أثناء فترة غيابي ؟!

بينما قصدته بسرعة أشده من قميصه بقوة و أبصق كلامي على وجهه بغضب :

- اسمع أيها المعتوه ، لدي العديد من الأشياء الأهم منك في حياتي ، كنت أنتظر موتك فقط لأعود بخير لمنزلي ، وها أنت تستيقظ كاللعنة

أفلته بعد عدم مقاومته ثم حشرت أصابعي في شعري أبتعد عنه و أنفث الهواء بسخط ، لأسمع صوته وكأنه يحدث نفسه بهدوء :

- لماذا لا أستطيع تحريك أطرافي ؟

نظرت له باستغراب ثم اقتربت بهدوء أسأله :

- ماذا قلت ؟

رمقني بعدم فهم ثم أعاد نظره ليديه قائلاً :

- لا أستطيع تحريك يداي

حملت يده اليسرى لأعلى ثم أفلتها ، لكنها هَوَتْ للأسفل دون مقاومة ..

تلاقت أعيننا بصدمة فأتتني رغبة في الضحك لم أكبتها ..

ضحكت بقوة حتى جلست أرضاً أمسك بطني بألم ..

هو يرمقني باستغراب بينما لم أستطع التوقف ..

وقفت مجدداً بصعوبة ثم مسحت دمعة في محجري قائلة :

- حرفيا ، الفائز من يضحك آخراً

نظر بي بانزعاج ثم زمجر :

- هل ستستدعين الطبيب أم ستكملين هذا الهراء ؟

نظرت له لوهلة ثم توجهت للباب أرفع كتفاي بلا مبالاة قائلة :

- حسناً ، سأجلبه ليُؤَكد هذا الخبر السعيد

you and me ... different  ~  أَناَ وَ أَنْتَ ... مُخْتَلِفَانِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن