• دِمَاء.
==
"سنَة حُلوَة يا جميل، سنَة حُلوَة يا جميل، سنَة حُلوَة يا صغيري، سنَة حُلوَة يا جميل- " أنهي تايهيونق غناءه لينفخ الشّاب ذو العشرين عامًا شموع كعكته اللّذيذة ويهمّ باحتضان أبيه سعيدًا. "كلّ عامٍ وأنتَ بخيرٍ حُلوي ".
"كُلّ عامٍ وأنتَ أبِي " قهقها بخفوتٍ ليفصلا العناق مُشيحي رأسيهما يجفّفان دموعهما، كان الصّبي غرابيّ الشعر سعيدًا للغاية حدّ لم يستطع السيطرة علي رفرفة ذيله السريعة، تايهيونق كان يُراقب ابنه يتذوّق الكعكة وهو في قمّة سعادته، عيناه لمعتا بشدّة لمظهر وحيده المُبهج.
الصّبي الصغير جونقكوكيٌ كَبُر وبات يبلُغ العشرين من عُمره، في نهاية العام سيكون والده قد بلغ الأربعين، تايهيونق ليس متحمّسًا لذلك بعكس طفله الذي يقول "أنك تُصبح أجمل كلّما تقدّمت في السنّ يا أبي، أتشوّق لمراقبة تصرّفاتك حين تبلغ الأربعين. إنك كلاسيكيّ للغاية ".
كل يومٍ يستمر جونقكوك بترداد ذات الكلمات علي مسمع والده الذي يبتسم حين يسمعها، طفله هو البشر الوحيد الذي يسعد بكبر والده ويمدحه من رجولته ووسامته مع عمره، بعكس الناس الذين يقولون أنه سيشيخ ويتقاعد قريبًا. عقول الناس فارغة.
"همم لذيذٌ للغاية " أطري تايهيونق علي كعكته التي خبزها بنفسه لأجل ميلاد صغيره، كلّ عامٍ.. يحتفلان بميلاد جونقكوك في اليوم الذي عثر تايهيونق عليه فيه. الصّبي كبر وكبرت أذنيه وذيله، واختفت الحمرة من شعره حتي بات أسودًا لامعًا.. كشعر الغراب.
لم يزده مظهره الحاليّ إلا وسامةً ولطفًا، جونقكوك لا يزال يدخل بمساحته في فتراتٍ معيّنة، يصعب علي تايهيونق حمل الشّاب حين يدخل في مساحته.. لكنّ الجيد في الأمر! هو أن جونقكوك أوشك علي التعافي من الكدمات التي كانت تملأ جسده بسهولةٍ في الصّغر.
الصبي ذو الخمسة عشر عامًا أصبح بالعشرين.. تايهيونق فخورٌ للغاية، لكن.. لا يزال الفتي بنفس الضئالة يمكن أنه ازداد بضعة سنتيمترات قليلة؟ لكنه لا يزال ضئيلًا.
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasíaجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.