• أَرنَبٌ شَرِس.
==
"هيّا تايهيونق، يُمكنك فعلها- فقَط ارفَع ركبتَك للأمامِ والثّانية بعدها، سيتقوّس ظهرُكَ ببساطةٍ أكثر، ثمّ أنك لن تبقي هكذا للأبد "، كان هوسوك يشكِي من عناد رفيقه وخوفه أن يحرّك جزءه السُفلي فيحتلّ الألم الفظيع مؤخرته ثانيةً.
الصّبي كان يقف خلسةً وراء الباب ويري والده ينتحب خائفًا، لو كان أحدٌ آخر غير جونقكوك لانفجر بالضحك علي مظهر تايهيونق، لكنّ الفتي الأصغر كان يبكي علي تألّم والده، كطفلٍ جيّد ومُطيع.
"أوهه، هوسوك أينَ هو جونقكوك؟ " يسأل بينما يتّخذ وضعية القطّطة علي أربعِ، يُساعده الطّبيب في رفع إحدي ركبتيه وتحريكها للأمام والخلف.
لحُسن الحظّ عظمة مؤخرته لم تنكسر، حظي تايهيونق بحظٍ سعيدٍ في تلك الرّفسة، الصّبي حين سمع اسمه في حديث والده اندفع للدّاخل ليُلقي نفسه كالجرو في حضن من استقبله بلهفةٍ، أصابع والده السّمراء أخذت تتجوّل علي ظهر فتاهُ حتي يهدأ.
"لن تُصدّق ما فعله جونقكوك بذلك الحصان، لقد أوشك أن ينحر رقبته لأجلك، تايهيونق " هتف هوسوك، بينما الذكر الأسمر كان يُقبّل وجنة الصّبي بحضنه تفاجئ من كلمات رفيقه الأخيرة، "هِيي لا تُبالغ مع طفلي! ".
انزعج تايهيونق للغاية من ظنّه أن هوسوك يُبالغ في خوف جونقكوك حدّ تصويره لأن يصل الأمرُ أن ينجر رقبة الحصان، "لا أُبالغ تايهيونق، جونقكوك بالفعل هجم علي الحصان وخدشه بشراسةٍ، نصف رقبته الآن مضمّدةٌ وكاد يفقد حياته "، شهقة تايهيونق العالية تلاها صراخه مصدومًا "ماذا؟! ".
ينظر بعينيه الواسعتين كاستفسارٍ من صغيره الذي يتوسّط حضنه، لم يتمالك جونقكوك نفسه لتغرق عينيه الواسعتين بالدُموع.. مظهر الصّبي المؤلم جعل والده يؤنّب نفسه علي تسرّعه.
"صغيري- أنتَ بخير؟ " فاجأهم سؤال تايهيونق للصّبي، لقد كان هوسوك مُستعدًّا لتقييد رفيقه إن نهض للركض وراء الصّبي، لكنّه جونقكوك! قطعة من تايهيونق، فكيف يُحزنه؟
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasiaجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.