• اِستَيقِظ.
==
"حبيبي سأنتظرك، والدك سيكون بانتظارك جونقكوكيّ حسنًا؟ " الصّبي المُتعب أومأ مُتلقّيًا قبلة علي جبينه، والده يبكي منذ سويعاتٍ علي مظهر فتاه المتعب، لون بشرة الصغير سُحِب وباتَ شاحبًا.. جلده أزرق اللون كأنه لايملك دماء داخله.
"يَا صاح، أنتَ تعرف هيأته أرجُوك- أنقذه " طمأنه صديقه أنه سيفعل المستحيل لإنقاذ طفله، انتهي الأمر بتايهيونق يدعو داخله أن ينهض صغيره بسلامةٍ له، لن يحتمل خسارة وحيده، ليسَ جونقكوك!
لعنة الصّبي كانت؛ أن يتحوّل لأرنب هجين نصفه الآخر بشريٌ.. أوّل من يجده ويمنحه كل الدفئ والحبّ سيرتبط قلبيهما ببعضٍ، تايهيونق يشعر كأنّ الصّبي من لحمه ودمه وليس مجرّد أرنبٍ عثر عليه في الغابة.
"هوسوك هيونق، أحتاجك جانبي. رجاءً " الرجل بحياته لم يتّصل بأصدقائه وهو مُنهارٌ بهذا الشكل، رفاقه علي الهاتف كانوا مصدومين من صوته وهستيريّة بكاءه الشديد. "قادمٌ يا تايهيونق، نحن قادمون يا أخي- انتظرنا ".
لم يتخيّل أحد رفاقه الأقربين منه أنّه سينهار بهذا الشكل يومًا، رغم معرفتهم بتعلّقه الشديد المبادل لصغيره الأرنب.. ورُغم رأيتهم خوفه المُسبق عليه! إلي أنّه لم يصل أبدًا إلي تلك الحالة.
"أرجوك يا إلهي، أخرجه لي سالِمًا " رأي الزّوار حوله في المشفي حالته وعلّقوا أنه يُبالغ في ذعره، لكنّ الأطباء والممرضات الذين يعرفون حالة ابنه بالداخل يشفقون عليه ويقدّرون خوفه، الأمر ليس بكلّ تلك البساطة كما يعتقد النّاس.. الأمر خطيرٌ لدرجة أنّ نسبة النجاح تكاد تكُون معدومة، ولم ينجُ الكثيرون في ذلك من قبلُ.
كان يستمرّ بترداد الدّعاء لنجاة صغيره، ورفاقه حوله يتمّمونه بقولهم "آمين "، استمرّ بالبكاء والدعاء لوقتٍ طويلٍ حتي طالت السّاعات، ولا تزال الإشارة تُعطي الأحمر أي لم ينتهُوا بعدُ.
"لأين يا تايهيونق؟ " ابتلع ريقه الجافّ ليتمسّك بيد رفيقه برتقاليّ الشعر حتي يسير خطوتين قبل أن يسقط جسده بالكامل في الأرض، فاقدًا الوعي باتَ المسكينُ لتسرع الممرّضات في مساعدتهم لإدخاله بالغرفة المجاورة.
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasiaجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.