تستمرّ الرحلة ساعاتٍ، يعبثُ جُونقكُوك في السيّارة بقدمِه، مُتظاهرًا بالنّوم حين يلتفِت رأس المُسلّح لتفقُدهم، والده قد غفَي من حرارة الشّمس التي تضرُب فوقهم ولا يهتمّ أحد.
يُحاول الصّغير عدم البُكاء من جديدٍ بعدما تلقّي ضربةً مُؤذيَة، يشعُر بالخوف في قلب والدِه، يركُل مؤخّرة السيّارة بسبب حركةٍ غير مقصُودة؛ لتنفتِح قليلًا جاذبةً إنتِباهه.
يبتلِع وعينَيه الواسِعتين بخوفٍ تُراقبان الرّجال الذين غلبهُم النّعاس، تبقّي السائق فقط هو المُتيقّظ، كانت سيّارتهم هي آخر السيّارات في المجموعة الكبِيرة، يهمِس بخوفٍ في أذن والده حتي يُوقظه، لكنّ الأسمر يأبَي فتح عينيه ويمِيل بجسمِه للجانب.
"جمِيلٌ جدًا، تُحاول فتح الصّندوق؟ لنري ماذا سنفعل بك إيها الأرنَب القبِيح " يُفزع الإثنان ما إن كان تَايهِيُونق بصدَد ركل الباب بعدما أفاق، فيما يصرُخ جُونقكُوك مذعُورًا حين سحبه الرّجل.