• أنَا آسِف.
==
يَتآوه الصّبي بألمٍ بعدَ دفعِ جسدِه الضّعيف علي فُخذَي والدِه، يُكبّل تَايهِيُونق من المِعصَمين والأقدَام وسِلسلةً قويّة وغلِيطة تلتُف حول خُصرِه، وجُونقكوك إكتفُوا بسلسلة للمِصمَين وحَسب.
يُراقب الرّجل الإثنَين بالسّلاح، فيمَا ينشغِل البقيّة بتجهيزِ أشياءٍ غريبَة عجِز تَايهِيُونق عن تفسِيرها، "كُوو، صغِيري كُف عن البُكاء- ألا ترَاكَ في حِضني؟ " ينفِي الصّبي بشراسةٍ وتستمرّ الدُموع في الإنسِكاب علي وجنتَيه.
يضرُب المُسلّح ظهر الصّبي بمؤخّرة سلاحه ليصرُخ جُونقكُوك مُتألّما، يشتدّ إرتجَاف الفتي فيمَا تنثَني ذراعيّ تَايهِيُونق جاذبًا السّلاسِل بقسوةٍ علي عظمِه، يُحاول جاهدًا التماسُك لإحتضان صبيّه وإيداع القُبل علي وجهِه المُنتفِخ.
"ششش كُوكتي، والدُك هنا- نموتُ معًا، ونَحيا معًا " يهمِس تَايهِيُونق بإبتسامةٍ واسِعة لتشبُث الفتي بحِضنه، يفرُك الصّبي فروته بكلّ خوفٍ في حِضن والده؛ لتحصِيل الأمان الذي سيُساعده لإيقاف بُكاءه.
تستمرّ الرحلة ساعاتٍ، يعبثُ جُونقكُوك في السيّارة بقدمِه، مُتظاهرًا بالنّوم حين يلتفِت رأس المُسلّح لتفقُدهم، والده قد غفَي من حرارة الشّمس التي تضرُب فوقهم ولا يهتمّ أحد.
يُحاول الصّغير عدم البُكاء من جديدٍ بعدما تلقّي ضربةً مُؤذيَة، يشعُر بالخوف في قلب والدِه، يركُل مؤخّرة السيّارة بسبب حركةٍ غير مقصُودة؛ لتنفتِح قليلًا جاذبةً إنتِباهه.
يبتلِع وعينَيه الواسِعتين بخوفٍ تُراقبان الرّجال الذين غلبهُم النّعاس، تبقّي السائق فقط هو المُتيقّظ، كانت سيّارتهم هي آخر السيّارات في المجموعة الكبِيرة، يهمِس بخوفٍ في أذن والده حتي يُوقظه، لكنّ الأسمر يأبَي فتح عينيه ويمِيل بجسمِه للجانب.
"جمِيلٌ جدًا، تُحاول فتح الصّندوق؟ لنري ماذا سنفعل بك إيها الأرنَب القبِيح " يُفزع الإثنان ما إن كان تَايهِيُونق بصدَد ركل الباب بعدما أفاق، فيما يصرُخ جُونقكُوك مذعُورًا حين سحبه الرّجل.
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasíaجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.