اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
• الأَرنَب.
==
يستلقي تايهيونق علي ظهرِه وفوق صدرِه ابنه يتعانقان بصمتٍ، دُموع كل منهما تنسكب بصمتٍ دون الكلمات أو الأفعال. الأرنب الصغير قد خرج لوالده يهجُم عليه بالعناق بعد كلماته المَكسُورة، ووالده بادله برحابةٍ.
"أبي-" همس جونقكوك قاطعًا الصّمت، وصوته الصّغير كان مجرُوحًا يملُك البحّة فبالكاد قد سمعه والده من قُربه. "عينَاهُ؟ " همهَم جونقكوك واصبعه الصغير يصنَع دوائر وهميّة علي صدر والده.
"أنا آسفٌ لكن- بابا لم أرد أن تُبعدني عنكَ، أنتَ حتّي لم تحتضنّي أو تُعطني قبلة ما قبل النوم! هل مللت منّي بهذه السرعة؟ " بانتهاء حديث الصّبي استقام تايهيونق بجزعه العُلويّ يُحاوط جسد ابنه الصغير في حضنه.
"لم أفعل لابعادك كوكي، فعلتُ لتعتمد علي نفسك ولا تتشبّث بي دائمًا. لا أريد أن أكون سببًا في فساد حياتك بُنَي " الصّبي لم يستطع استيعاب سبب والده ووجد أنّه ليس مُقنعًا أبدًا، أن يبعده عن حضنه وقبله ودفئه ليكبُر؟ الأمر لا يسير هكذا..
"ليسَ مع الجميع يا أبي، أنا أحتاجُك! أخبرتك لا تُبعِد حضنك الدافئ عنّي- أبي أتوسّلك! سأكون الرجُل الذي تريد والابن الذي تفتخر وتحلم به، لكنّ لا تبعدني عنكَ إِنشًا بابا لن أعيشَ دونك أنا لستُ بشرًا عادِيًّا ألا تري كيف أنا نصف أرنب؟ الأرانب لا تُترك وحيدة! لا تتركني وحيدًا سأكون مطيعًا، لن أكون عبئًا، سوف- ".
قُوطِعت شهقات الصّبي وبكاؤُه بحضن والده الضّيق يعتصر جسد ابنه في حضنه، "إن كُنتَ أرنبًا فأنتَ تخُصّني، لا تجرُؤ وتتلفّظ بتلك الكلمات ثانيةً فتَاي- إني والدُك أعتذر وأطلُب السّماح منكَ؛ بسبب غبائي لن أبذّر فيكَ أبدًا ".
"تعدُني يا والدي؟ " انهال الأكبر علي طفله بالقُبُل الشّيقةِ، انفجرت شهقاته ثانيةً وقلبه يُؤلمه، كاد يفقُد صبيّه الظريف بسبب كلمات مربّيةٍ لم تُقابل صغيره أو تري برائته!
"أعدُك يا حبيب والدك، أعِدُك وعدًا لا يُقطَع إلا بوفاتي "، اختتم قُبُله الحارّة بواحدةٍ قويّةٍ علي وجنته التي يُفضّلها، الصّبي احتضن وجه والده يُقبّله كذلك ويمسح دمُوعه التي تنزلق علي وجهه كالنّهر. "إذًا أرنبي الصغير ننام الآن؟ ".
