اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
• قَلبِي.
==
"سنَذهُب للمشفي، أنتظرُك لتخرج- نتناول المُثلّجات وينقضي الليلُ بقراءة القصّة المُفضّلة عندي، ثمّ الخُلود للنوم جانِبك في السّرير القَاسِي والصَّلب " يتذمّر جُونقكوك بينما قبضته تعمُل علي دسّ كل ما سيحتاج بالحقيبة الثّقيلة، يحرُص الصبي المُرتجف علي وضع كل ما قد يحتاج والده.
"سأساعدُك لو تطلّب الأمرُ منّي اصطحَابك للحمّام، اعتدنا علي ذلك في الأسَاس، سوف- " بتَر حضن والده الضيّق حديثَه المُتذمّر، امتلأت عينيّ الصّبِي بالدّموعِ خوفًا علي والده، "هيّا بانِي، تعلُم أنّي قويٌّ علي أن يهزُمني شيءٌ ضعيفٌ كهذا، بحقّك! لقد رفسَ حصانٌ مؤخّرتي! " هربت بعض الضحكات المكتُومة من ثغر الصّبي بينما يمسح عينَيه.
يشعُر تايهيونق بالبهجة والحُريّة داخله، استمرّ نبضه الضّعيف في تذكير أذنيّ الصبي أنهم ذاهبون للعملية، امتضت فترة أسبوعٍ منذ آخر فحص، تأكّد الوضع وكل شيءٍ يسيرُ بخيرٍ للغاية، الطبيبُ بدا مبهُورًا بامكانيّة بساطة العمليّة..
"أجل بابا، ستكُون بخير، أنذهَب؟ " همهم الذكر الأكبر بينما يحمُل الحقيبة علي كتفه بحماسٍ، يُخفي الآخر خوفه بالقفز كالمُراهق واشغال عقل فتاهُ أن كل شيءٍ طبيعيّ وبخير، "لا تعلم حقًّا كم تبدُو ظريفًا الآن، سأترُك فكرة كاريزمتك تلكَ للأبد بعد هذا المشهَد، بالله يا أبي- أنتَ لطيفٌ للغاية "، استقرّت البُسمة علي وجه تايهيونق مُشاكسًا، يُراقص حاجبيه بخباثةٍ للصّبي وهو يسير.
"اترُك عنكَ ذلك، حافظ علي كونِك بخير لنصل! إنّها دقائقٌ، وأنتَ بالفعل لستَ طفلًا لأوبّخك! " يستمرّ صراخ جونقكوك بذات الكلمات بينما تايهيونق يضحك بوُسع، الرجل لا يشعر بكم كبُر في العمر من طفوليّة الصبي الذي يتظاهر بالكبر والمسؤولية وذلك فقط؟ حتي يُعافي والده وسيعود للتّدلُّل عليه، وتايهيونق ينتظر ذلك.
السّاعة الثانيَة عشرَ، منَح الطّبيب مريضه ساعتين للتهيُّؤ والإعتياد علي رائحة المشفي والتّجول بالغُرفة التي سيمكُث بها حين يستفيقُ، حاليًا يجلس تايهيونق برداء المشفَي فوق السّرير مُستعِدًّا، بخلاف الصّبي الذي يُطعمه بعينين تفيضان دمعًا. "كُوكتي، عليكَ إيقافُ بكَائِك، سأخرُج سريعًا، تستغرُق العمليّة ثلاثَ ساعاتٍ فقَط ".