¹³-𝔹𝕚𝕘

326 26 3
                                    

• بَالِغ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

• بَالِغ.

==

يسقِي الصّبي النّباتات بعدما عُادا للمدينة مرّة أُخري، لن يشتاق جونقكوو للمزرعة ثانيةً؛ بسبب الحصان الشّرير، بينما هو يمرح بالحديقة، والده المُنهك يُنهي بعض الأعمال في مكتبه.

يُراقب الصّبي اليراعات الصّغيرة وهي تخرج من محجرها لتُصبح فراشاتٍ جميلة، تحُوم حول أزهاره الثّمينة، زرعها بشكلٍ مُتناسقٍ وكلّ نوعٍ يحمُل رسالةً خاصّةً لوالده.

كان تايهيونق سعيدًا للغاية بها!

عزُم علي زرع المزيد حين تكبُر هذه، لا يُريد تكديس جهده ونفسه بالعمل الصّغير وإهمال باقي الأشياء.. انتقل لتسوية طول العُشب الطّري أسفل قدميه العاريتين، يخشي والدهُ أن تنجرح قدمه الصّغيرة من الأرض، أو ينزلق من رطوبتها، لكنّ الصّبي لم يهتمّ بأن يتأذّي كثيرًا.

الشّمسُ ضعيفة الأشعّة اليوم، والهواء لطيفٌ ويحمل نسبة برودةٍ ضئيلة، يشعُر جونقكوك كأنّه انطفأَ كثيرًا بعد حادثة والده.. هو قد تضرّر والصّبي لم يعُد يستطيع الكلام في فترة مساحته.

"أوه، مرحبًا عمّي، أنظُر ماذا- " ركض بلهفةٍ حين هلّ هوسوك من البوّابة، لكنّه.. تجاهل الفتي الصّغير! الصّبي شعر بالكسرة والهالة المُخيفة من رفيق والده.

عض شفتيه ليُسقِط المقصّ من يده، تفاقم ذعره أكثر حين تذكّر لحظة بكاء هوسوك في المزرعة وعدم اهتمام تايهيونق له، الصّبي يشعر بالخوف أحيانًا من علاقتهما،

يشعُر بالفجوة بينهما، عمه هوسوك رفيق أبيه المُفضّل، لكن مع ذلك هنالك مشكلةً تسترعي بكاء عمّه في كثيرًا من المرّات وهدوء أبيه، كما لو أن بينهما موضوعًا مُظلمًا.

"كم مرّةً أخبرتُك في هذا الشأن هوسوك، لا يجب حتّي أن تناقشني في المنزل بوجود جونقكوك! " بعد ثوانٍ من الهدوء تعالي صوتٌ غاضبٌ للغاية، صوتٌ أرجف بدن الصّبي لتتجمّع الدموع بعينيه ويركُض للفناء الخلفيّ.

بدا صوت تايهيونق مُرعبًا للغاية بالنّسبة للصّبي، لقد دُهش جونقكوك وارتجف بشدّة من صوت والده الغاضب، تلك المرة الأولي الذي يسمعه يصرخ بغضبٍ والحرذان مُتفاقم لديه إلي هذا الحدّ.

أرنُوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن