• أُمنِيَتِي.
==
"أبِي- أبتَاه استيقِظ لتُفطر! " أفَاق تايهيونق علي وجهِ جونقكوك الهادئ، كانت بسمةٌ صغيرةٌ تعتلِي وِجه الصّبي الجميلِ.. أخَذ تايهيونق بعضَ الوقت لاستيعابِ كلمات طفله حتّي ينهَض جالسًا وجونقكوك بحضنه.
"همم.. صغيري جائعٌ؟ " نفَي الصّبي بوداعةٍ وهو يُمسك الغطاء الصّغير حول جسده الضّئيل، كان يجلُس في حضن تايهيونق علي فُخذيهِ تمامًا، والأكبرُ يتثاوَب مُستعدًا لبدء يومٍ جديدٍ. "والدي أعدَدت الطّعام لكَ، مُلاحظتك في المُنبّه قالت أن عملَك يبدأ في السّابعة! ".
ذُهِل تايهيونق من كلمات جونقكوك وتسارع نبضُه عجَبًا وإعجَابًا بالصّبي! الفتي استيقظ وأعدّ له الفطُور وجاء لإيقاظه، ولولاهُ لتأخّر عن اجتماع اليوم! "مُذهلٌ جونقكوكيّ، شُكرًا فتاي الصّغير والدك آسفٌ لنومه العميق، قُل لي لما لا ترتدي شيئًا؟ ".
"لم تجلُب لي الثّياب أمسُ يا أبي- بقِيتُ بالغطاء الطّفيف أفضَل من البحثِ فيمَا ليسَ مُلكِي، لا أبتغِي العبَث بحَاجتِكَ! "، ومرّة أخري كان ردُّ الصّبي مُفحِمًا ليُعقد لسان والده، ويعجزَ عن الردّ. فتاهُ يفاجئه بهدوئه، رزانته، حُسن كلماته، وافعالِه التي هي أكبرُ من عُمره!
"كُل ما هو لي.. هُو لكَ جُونقكُوك! حتّي أنا مُلكُك وحدَك، جونقكوك فتَاي إنسَي ماضِيكَ وأن لكَ غيري! كأنّك حديثُ الولادة جونقكوك "، أومأ الفتي بطاعةٍ وقبضتيه الصغيرتين تشُدّان الغطاء القصير ليستُر القليل من عُريّ جسده. والدُه هو لما يخجل؟
"تعالَ نتحمّم ونرتدي الثياب سويًّا، وأحملك للمائدة وأدلّلك بكلّ ما تبتغي وتحلُم "، ابتسامة الصّبي توسّعت وانجلي البُؤس من وجهه الظّريف، الصّبي الصغير أومأ مُطيعًا حديث والدَه، وترك قُبلته علي وجنة من حملَه بسعادةٍ للحمّام.
...
يتعالي صوتُ ضحكات الصّبي البريء وتجاورها ضحكات أبيهِ السّعيد، كلاهما سعِيدان. فُقّاعات الصّابون تتصاعد من الحوضِ وتنفجر لتسقُط قطراتها الطّفيفة علي أنفِ الصّبي؛ ممّا يزيدُ من ضحكاته. كانت يدُ والده السّمراء تداعب جلده برقّة خشيةً من تسبيب الكدمات لجسد جميله الصغير، ويعلو ضحكهما سويًّا.
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasyجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.