• كُوكِي~
==
"سعدتُ بحضورِكِ في منزلي سيّدتي، منزلُك في هذا العُنوان ستجدِين بعض النّقود حين تصلِين، سُررت بكِ لكن يكفي " بابتسامة هادئة تكلّم تايهيونق مُخاطبًا والدته المصدومة.
دخل بالأمس أمامها بمظهره المُبعثر وبين يديه الطّفل الغارق بالنوم، لم يخُض كلمةً معها منذ عاد حتي الآن! صدمها وصدم طفله بكلماته، جونقكوك قد ابتسم بخفوتٍ نحو أبيه وهو يمسك بيده الضّخمة كأنه يخبره 'أنا معك يا أبي، تشجّع'.
"حرّضك طفلك عليّ؟، ثمّ- هذا منزلي وهذه مزرعتي لا يمكنك طلب رحيلي منها أنا- " بتَر حديثها ضحكات تايهيونق العالية وهو يحمل الصّبي بحضنه ليطعمه "لكنّني لا أطلب منكي الرحيل! أنا أخبركِ أنكِي راحلة والآن ".
سحب صحن الجزر من أمامها لينهض بطفله، صعد بهدوءٍ لحجرتها ساحبًا حقيبتها بها كلّ ما ستحتاج من الثياب والمجوهرات، وأشيائها الثمينة.. ليست كذلك أبدًا بالنّسبة لجونقكوك، راقب الصّبي أشياء الجدّة وقد شعر بالتّقزز الشديد، فإنها نسخةً من والدته تمامًا.
"السائق ينتظركِ يمكنكِ الذهاب، لن نشتاق لكِي. هيّا صغيري " كانت نبرته هادئة للغاية حتي بنهاية حديثه تحدّث بمرحٍ لصبيّه، الفتي غمرته السعادة كونه مميّز عند والده. مميّز حدّ طرد والدته لأجله.
"ستندم تايهيونق، أنتَ وهذا المسخ " لم تشعر إلا ويد ابنها قد صفعت وجهها العجوز، لم يقتصر ردّ فعل تايهيونق علي صفع والدته وحسب! بل وسحبها بنفسه لتركب السيارة ويلقي حقيبتها بصندوق السيارة دون أي اهتمام، تفاقم غضبه كثيرًا بتذكّر ما حدث أمسُ لفتاه بسبب كلمتها السامّة.
"اذهبي ولا تعودي! حتي مماتكي لستي أمي، والدتي ماتت حين ولدتُ أنا- وهذا من تعيبينه أحبّ إلي فؤادي منكي، فإن وريدي ينبُض باسمه! " صفع بابها بكلّ قوته ليخبر السائق بإنزالها أمام الموقع، وحرّص عليه عدم تركها تنزل في مكانٍ آخر حتي لا تعود، فكّر في اخباره بسلك الطريق الجبليّ لكنه نفي ذلك ودخل مع صغيره بعد رحيل والدته، التي لم تعُد كذلك له.
أنت تقرأ
أرنُوب
Fantasíaجونقكوك أرنوبٌ صغير، وتايهيونق اكتشف أنه مُغرمٌ بالأرانب اللطيفة. بدأت: السّادِس عشَر من يُونيُو،٢٠٢٢م. انتهت: العَاشِر من يُولِيُو،٢٠٢٢م.