15|نجم.

1.3K 194 46
                                    

لاتنسى تلك تعليق لطيف✨
...

" الحليب؟ "

نطقت بينما تقرأ عناصر القائمة التي تحملها بيدها .

"تم"

اجابها تزامنًا مع وضعه صندوق من حليب الموز بداخل عربة التسوق.

" صندوق واحد؟ انت تشرب ثلاث علب في اليوم ايها البقرة "

ربعت ذراعيها لصدرها وقد حمل وجهها تعابير هازئة.

" وانت تشربين خمسة! "

" هذا يعني اننا نحتاج لصندوق اخر، أليس كذلك؟ "

رفعت حاجبها مع ابتسامة منتصرة لإثباتها وجهة نظرها بغض النظر عن الطريقة.

" هذا منطقي "

اومأت مقتنعًا واضاف صندوقًا اخر للعربة التي امتلئت باشياء معظمها غير مهم.

" انت! "

نطق صوت صغير جعلهما يلتفتان في ٱنٍ واحد حيث مصدره، والذي كان صاحبه منخفضًا كثيرًا للدرجة انهما لم يلحظاه في البداية.

" انت تظهر في التلفاز صحيح؟ "

نطقت تلك الطفلة بإبتسامة واسعة بينما تشير بإصبعها نحو ريوتا الذي وسع عينيه مصدومًا من ملاحظتها وتذكرها له رغم انه لايظهر سوا في الاعلانات.

" هذا صحيح"

اومأ يبادلها الابتسامة مستلطفًا حماسها وعيناها التي تلمعان بسعادة بالرغم من انه ليس بتلك الشهرة حتى.

" ماهو اسمك؟ "

سألت الطفلة تميل رأسها بلطافة؛ فأنحنى لمستواها قبل ان يرد :" اسمي هو راي، ماذا عنك؟ "

" اسمي إيما "

كانت ايلينا تنظر لهما بابتسامة دون ان تتدخل فقط تتخيل كيف سيغدو ريوتا لو كان أبًا.

" من هذه؟ هل هي والدتك؟ "

أمالت إيما رأسها قليلًا قبل ان تشير نحو ايلينا ببراءة، فهي كطفلة لن تقصد بسؤالها ان تعيب، هي فقط تحاول ان تحزر القرابة.

" والدة من يا ذات الحفاظة؟.. "

هسهست ايلينا تحاول السيطرة على اعصابها وأن لا تضع عقلها بعقل طفلة صغيرة، ولكن دائمًا مايقولون ان كلام الاطفال بما يخص الشكل هو الاكثر صدقًا فهم لا يعرفون المجاملة.

حاول ريوتا بصعوبة كتم ضحكته كي لا تقطعه لإشلاء لاحقًا، ثم اجاب نافيًا :" كلا إيما، انها زوجتي"

" انت متزوج؟! "

وسعت حدقتيها بصدمة؛فأوما لها مؤكدًا بينما يقهقه على تعابيرها المصدومة التي سرعان ما تلاشت وظهرت بدلها تعابير حزينة.

" خسارة.. كانت شقيقتي تود الزواج بك "

عبست حسرةً على اختها المسكينة التي لاتعلم تلك الحقيقة.

تبادل الاخران النظرات لثوانٍ عاجزين عن الرد، ايلينا تلعن هذا الموقف المحرج في عقلها، ريوتا وصل به حب النفس عنان السماء.

أعاد رأسه ناحية الطفلة الحزينة قبل ان يسأل راغبًا في مواساتها :" واين هي اختك؟ "

" انها مع صديقاتها يحتفلن بتخرجهن من الروضة "

عمت لحظة صمت يحاول خلالها الاخران استيعاب الذي سمعاها،  وماهي الا ثوانٍ حتى سقطت ايلينا على الارض تضربها لشدة الضحك.

حدق ريوتا بإمتعاض نحو التي تكاد تموت ضحكًا علها تصمت قليلًا وتتوقف عن جلب الانظار اليهما.

" هذا مؤسف اتمنى ان أرها المرة القادمة، هيا عليك العودة لوالدتك كي لاتقلق "

لوح لها بيده مبتسمًا بلطف، ففعلت المثل قبل ان ترحل بخطٍى سريعة نحو والدتها.

" نجم الاطفال راي! "

أشارت بكلتا يديها نحوه بينما تثني احدى ركبتيها وكأنها تقدمه للجمهور، ثم عادت للضحك مجددًا.

" اخرسي ايلينا! "

اقام جذعه يأمرها بحدة قبل ان يدفع عربة التسوق بعيدًا بينما الاخرى تتبعه بخطوات غير متزنة بسبب الضحك مكررةً "نجم الاطفال" كل دقيقة.

واذًا يبدو ان ذكرى هذا الموقف ستتبعه لأخر يوم في حياته.

.
.
.

---
اعتقد كنت سكرانة لان بعد ماكتبت البارت ذا مباشرةً ورحت اقرأه صرت اضحككك😭😭🤣
مو كأني كاتبته من شوي

ايلينا بتذله لما تبقى من العمر..مسكين كان توه حس بالشهرة😭🤣

زواج كارثي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن