14|ملاحقة.

1.5K 196 78
                                    

لاتنسى وضع تعليق لطيف✨

...

تستلقي ببطنها على السرير محركةً قدميها المعلقتان في الهواء، بينما تسند هاتفها بالوسادة ويدها تحوط ذقنها صابةً جل تركيزها على المسلسل الذي تشاهده.


" وماذا خلتي من ممثلٍ مشهور كل ما يراه امامه هو الجميلات؟ هل انت مخدوعة لدرجة ان تعتقدي انه سيستمر بالأخلاص لك؟ يالك من ساذجة بيانكا"

بتعابير هازئة اقلت تلك الشابة المتعجرفة حديثها على مسامع من تقابلها بعد كشفها حقيقة زوجها الخائن الذي لطالما استبعدت احتمالية ان يفعل هذا بها، لقد وثقت به جدًا واعطته كل قلبها ولكن ها هو ذا في النهاية ينصاع وراء رغباته في حين يرى كل هذا الحسن يجول حوله.


" ذاك اللعنة! لقد شعرت منذ البداية انه جشع ووغد ماذا كانت تحب فيه تلك السخيفة بيانكا! لديه انفٌ كبير بشع "

تمتمت ايلينا بحنق بعد ان اوقفت تشغيل المسلسل لبرهة تسمح لنفسها بالتذمر والتنمر كذلك فهي اخذت تعيب على شكل الممثل المسكين الذي لا دخل له بشخصيته التي فُرضت عليه.


هي وللحظة صمتت قليلًا تستوعب الامر، ثم بطرف عينها حدقت نحو من يجاورها في السرير يعبث بهاتفه بهدوء وسلام.


' وماذا خلتي من رجلٍ كل مايراه امامه هو الجميلات'

تكررت تلك الجملة في عقلها بينما تحدق نحوه بنظرات حادة، فبالتفكير بالامر قليلًا ريوتا عارض ازياء ولديه الكثير من الزملاء -والزميلات- في العمل، وما قد يتباهى به المرء اكثر من زوجة تحمل جسدًا رشيقًا ذو منحنيات فاتنة كعارضات ازياء؟


' ذلك اللعين '

هي نسجت فكرًا وجعلته حدثً ثم واقعًا بنفسها دون ان يتدخل ريوتا في اي شيء، والان اصبح لعينًا في ثوانٍ.


لاحظ نظراتها الحادة التي تصوبها نحوه منذ دقيقة كاملة فلتفت لها بطبيعة الحال، قطب حاجبيه قليلًا ورفع طرف شفتيه في ابتسامة مستغربة :" ما الامر؟ "


" لا شيء، لا تدعي انك تهتم! "

اشاحت بوجهها بعيدًا بعد ان رمت كلماتها بحدة جعلت الاخر ينظر لها مدهوشًا من عدوانيتها المفاجئة، مالذي فعله في غضون النصف الساعة التي بدأت تشاهد مسلسلها به؟!

زواج كارثي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن