47|إلتصاق.

1.1K 168 32
                                    

لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

ذاك الشعور الغريب الذي يلازمه ولا يعلم مصدره

وكأن هناك شيئًا ما يلتصق برأسه، يريد إبعاده ولكن عقله يرفض أن يحترك إنشًا في فترة راحته.

لقد بقي بين الواقع والخيال لمدة لايعلمها، ولكن مايعلمه هو أنه لن يستطيع أكمال نومه إذا لم يتحقق من هذا الشيء الغريب.

بدأ بفتح عينيه بصعوبة ولكن المكان كان مظلمًا وخانقًا قليلًا.

يشعر بأن الهواء لا يصله بشكلٍ جيد وكأن هناك شيئًا يقيده.

نظر حوله وإذ به يلمح قدمين ملتفتان حول معدته وذراعين حول عنقه.

وسبب صعوبة الرؤية هو أنه مندثر تحت الاغطية الثقيلة.

أبعد الغطاء عن وجهه يتنفس أو في الواقع يشهق شهقة الحياة، وكأنه أستعاد القليل من الاكسجين لكي لاتتوقف رئتيه عن العمل.

" إيلينا، إيلينا رجاءًا سأموت"

حاول أن يزيح ذراعيها التي تعانقان عنقه، ولكنها لم تبتعد وأستمرت بغرس رأسها في شعره.

أستجمع قوةً أكبر وأقام جذعه فإرتخت ذراعيها وساقيها التي تحيطانه.

" لمَ أبتعدت؟"

تذمرت بصوتٍ ناعس بينما تفرك عينيها وتبعد الشعر عن وجهها.

" هل رأيتي كابوسًا او ماشابه؟"

سألها مضيقًا عينيه بسبب عدم إعتياده على نور الشمس الذي يملئ الغرفة.

" لا لم أرى شيئًا "

" هذا جيد "

اومأ ناهضًا عن السرير بغية الذهاب الى الحمام ولكن أستوقفه ذاك الصوت الباكي من خلفه :" الى أين تذهب!؟"

" سأذهب الى الحمام ما الامر؟"

قطب حاجبيه متعجبًا من عبوسها.

" دع الباب مفتوحًا "

" هذا مقرف لن أفعل!"

ركض الى الحمام مغلقًا الباب وراءه قبل أن ترد.

" ياا! أخرج سريعًا أذًا!"

" حسنًا حسنًا!"

.

" إيلينا"

زواج كارثي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن