اقتباس:
: عُمَّير
صرخت بها وهي تنتفض من مكانها نظرت حولها لترى نفسها في غرفتها،، هدأت انفاسها وهي على وشك البكاء، اسبوع قد مر ولا زال ذلك الكابوس يراودها، لقد سئمت حقا، ولكنها تشعر ب ألم في قلبها، فكرت في ان تذهب لغرفته حتي تطمئن عليه،، نهضت متجهه اليه و دقت باب غرفته منتظره اجابه ولكنها لم تجد، ف دلفت الى الداخل ليقابلها الصمت الشديد المخيم على الغرفه اتجهت الى المرحاض ف وجدته فارغ، قطبت حاجبيها باستغراب اين ذهب لقد قال انه لن يذهب للعمل اليوم جلست علي السرير وامسكت الوساده تشتم رائحته بها حتى تطمئن نفسها انه هنا، هو حي، هو معها، ولكن سقطت ورقه من الوساده ف امسكتها،، اثلج جسدها ما ان قرأت ما في تلك الورقه نزلت دموعها بقوه وهي تعيد القراءه مره اخرى، كان يقول بها
: اعلم انكي اول من سيدخل الى غرفتي واتمني ان تكوني انتي اول من يقرأ تلك الورقه، انا سأرحل لمده عام سأذهب اللي مقر الشركه الرئيسي في روسيا سأعود قبل زفافك صغيرتي، احبك دائما وابداوفي النهايه توقيع "اخيكي عُمَّير"
خرجت الى الخارج تركض بسرعه غير منتبهه انها ترتدي بيجامه بيتيه وغير مهتمه لصياح والدتها خلفها وهي تجري ب اقصي سرعه، خرجت وركبت سيارتها التي منعها منها عُمَّير حتى يوصلها هو، نزلت دموعها اكتر وهي تتخيل انه يريد الابتعاد عنها
لا تعرف كيف وصلت الى المطار حتى، ركضت الى الداخل وهي تبكي و تصرخ ب اسمه، تبحث عنه كالطفل التائه من والده، حتى توقفت حينما سمعت صوت تلك الفتاه تأمر المتجهين الى طائره روسيا للتحرك بسبب اقتراب ميعاد الاقلاع، ركضت الي المكان التي سمعته حتى وجدته يقف مع خالد يبدو على وجهه الارهاق والتعب، احتضنه خالد واعطاه ظهره حتى يرحل ولكنه توقف للحظه،انها هنا،قلبه يشعر بها حوله، استدار حوله يبحث عنها ليجدها تقف بشكل مشعث وشعر فوضوي ووجهه مغرق بالدموع، ركضت اليه ب اقصي سرعه اليه وقفزت تطوق عنقه بيديها تحتضنه وهي تبكي
غيداء: لا تذهب ارجوك انظر لن اتزوج هل هذا ما يحزنك لذلك ستذهب؟ ها؟ لن اتزوج ولكن لا تذهب ارجوك عُمَّير ارجوك او يمكنك اخذي معك ارجوك لا تتركني وحيده كل هذا الوقت ارجوك لا تذهب اتوسل اليك لتبقي عُمَّير لا تتركني انا سأموت بدونك أقسم سأموتاغمض عيناه ب ألم، يشعر بقبضه تدمي قلبه كلما استمع الي شهقاتها وتوسلاتها ولكن ماذا عساه يفعل، هذا لا ينفع ابدا، هيا عُمَّير ابعدها، اتركها
رفع يده يفك يديها عن عنقه وهو يكوب وجهها هامسا بقسوه لم تعدها منه
عُمَّير: سأرحل غيداء انا اريد ان اعيش حياتي انا ايضا لقد وهبت لكي حياتي كلها ولكن انت الان ستتزوجين وانا اريد ان اتزوج انا الاخر وانجب اطفالا، كفي عن الانانيه الا يحق لي عيش حياتي مع الفتاه التي احب
كانت تهزر رأسها بالنفي وهي تبكي وتشهق بألم
غيداء: لا لا انت فقط غاضب لا لن تتركني انت لا تتركني ابدا هيا نعد للبيت هيا
صمتت قليلا تستجمع قواها ثم همست وهي تمسك يده : عُمَّير لنعد للمنزل انا خائفه
نفض يدها ثم دفعها بعيدا عنه وهو يستدير ويهدر بقسوه: وداعا غيداء
وتحرك اللي الطائره وهو يستمع الي بكائها وصراخها بأسمه بين يدي خالد، نظر امامه وسقطت دمعه من عينيه ولكن محاها سريعا وهو يتجه للطائره وما ان جلس مكانه حتى اغمض عينيه سامحا للمزيد من الدموع بالهطول ، اما هي فقد وقعت بين يدي خالد فاقده للوعي مع صوت اقلاع الطائره.....