الفَصلُ الثَانِي: صَفقة

291 34 27
                                    

♬ تجاهلوا أي أخطاء إملائية...

_____



أتجول بِرفقة ماريا بعدما خرجنا مِن مقهى الأنترنت الذي نترجل إليه للعب الألعاب الألكترونية كلما شعرنا بالملل.

وطوال الطريق لم نتحدث بكلمةٍ واحدةٍ.

فقط ماريا تلقي بنظرها علىّٰ من بين الحين والأخر وبكل مرة تجدني شارده الذهن.

سأُجن حقًا كيف اسمَهُ ليس مكتوبًا مع اسم چوني؟ وكيف هو ليس بالصورة أيضًا؟
أنا مُتأكدة أنَهُ ليس بأيطاليًا إطلاقًا فـملامح وجهَهُ ولكنتَهُ يؤكدان الأمر!

« ما الذي يَشغل بالكِ لهذا الحَد؟ »

سألتني ماريا بعد تردد كبير كُنت ألاحظه من ملامح وجهها وحينها أستيقظتُ من شرودي بهِ.

لا أريد أخبارها الأن بالأمر لأنها ستستهزء بي، ولكن بنفس الوقت أريد أخبارها فأنا أكره إخفاء أي شيء عنها.

رأيته مرة واحدة فقط، والأن سأُجَن لأراه مرة أُخرىٰ.

هذا يجعلني أشعُر بشيء خاطئ، أهذه هرمونات دورتي الشهرية أم ماذا؟
ما هذا الفضول والإندفاع الكبير الذي أمسيتُ فيه؟

أستفيقي يا چولييت هذا مُجرد هُراء!

« لا شيء، مُجرد أفكار عابِرة »

تنهدتُ بقلة حيلة لتصمُت ماريا بعدما كانت تريد إطالة الحديث.

هي فَهِمت بأنني لا أُرغب بسرد ما يجول برأسي الأن
.. رُبما لاحقًا.

رنَ هاتف ماريا لتُخرجَهُ من حقيبتها وتتوسع أبتسامتِها تدريجيًا عند قرائتِها لأسم المُتصل والذي هو مجهول لي.

وعلى غير العادة وجدتها تُجيب هاتفها بسرعة، من هذا المُتصل الذي يكون أهم مني لتجيبَه بهذه السرعة؟ فهي دائمًا ما تترُكَني أتصل بها لدقائِق عِدة ولا تُجيب علىٰ الرغم من وجود الهاتف بيدها!

« مرحبًا چوني! »

هتفت بمرح لأرمُقها بغرابة فهي عادتًا لا تتحدث بصوتٍ عالٍ كهذا عبر الهاتف وأيضًا بالشارع!

ولحظة.. هي قالت چوني؟ هل هُما على تواصُل دائِمًا وأنا لا أعلم؟

أعني هي أخبرتني عنه قبلًا لكنها لم تستَفيض بالحديث عنه ولم تُريني صورة له حتىٰ بل أخبرتني فقط أنهما تربيا معًا وعائلته غادرت إلى كوريا لأن والده حصلَ علىٰ عمل أفضل هُناك.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن