الفَصلُ السَابِع: عَشوائِي رُبما؟

202 26 68
                                    


♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____




وأخيرًا، أنتهيتُ من تَقطيع أخر شَريحة بَطيخ!

أستقيظتُ باكِرًا اليوم وذهبتُ للأسواق كي أحضر لَه فاكهته المُفضلة رغم أنني أكره الذِهاب لِهُناك، ليس لأجل شيء بل لأنه لم يُعجبني كيف كان حزينًا بالأمس وأردتُ رؤيتَه بِحالٍ أفضل.

ليس وكأنني أهتم ولكن ..

هل أنا أهتم؟

كلا هذا شيءٌ عاديٌ بين الأصدقاء بالطبع، أو رُبما ليس عاديًا؟
لا أعلم ولا أريد أن أعلم، لطالما انا سعيدة لن يُهمني شيء أخر.

وضعتُ الصَحن بالثلاجة بعدما نظفتُ الفوضىٰ التي احدثتُها، الأمر أصعب مما تخيلت، وقد قفزت إلي عقلي ذِكرىٰ من ليلة أمس.

نظرته لي بعدما أنهينا رقصتُنا لم تُفارق ذِهني طوال الليل، بل لم تَجعل النَوم يُصادق عيناي من كثرة التفكير فيها.

بعد صعودنا للمَنزل ليلة أمس تركني ودخلَ إلي غرفتهِ، و لم يَخرج منها حتىٰ الأن، طرقتُ عدة طرقات خفيفة بعدما أغلق باب غرفته وكُنت بحالةٍ يُرثي لها من كثرة القَلق.

ولكنه لم يُجيبَني.

وحتىٰ الأن لازال هُناك شعور غريب يُراودني كلما فكرتُ بالأمر، شعورٌ ثَقيل للغاية يَجلس فوق قَلبي ولا يُريد الإستقامة، لا أعلم لِمَ.

أغمضتُ عيناي بِتعب وأنا أخذ نفسٌ عميق، علىّٰ إيقاف هذه الطاقة السلبية والتفكير بشيء إيجابي.

ولكن عقلي توقف عن العمل، كُل شيء يتمحور حوله هو، كل شيء أُفكر فيه يجعلني أصل لَه بالنهاية.

إذا كان علىّٰ التفكير بشيء إيجابي ليُحسن مزاجي، سأُفكر فيه.

بالنظر للأمر بتعمُق فهو مُميزًا عن جميع من قابلتَهُم، لَم يَكُن من النوع الذى يَجعل فتاةٌ مُراهِقةٌ تبكي بالثالثة فجرًا لأنه هجرها بسبب وقوعَهِ لأخرىٰ.

بل كان صادقًا بِكُل نظراتهِ وجادًا بجَميع مشاعرهِ، حتىٰ و إن حاول أظهار عكس ذلك، لازال يملُك اخلاقًا بِداخلَهِ تَمنعَهُ من فعل كُل ما هو سيء.

ليس كُل سيء بالمعنى الحرفي، لكنه لديه مبادئَهِ الخاصة.

وذلك ما جعله مُميزًا بنظري.

تنهدتُ وأخذتني قدماي لباب غُرفته المُغلق، الساعة قاربت علىٰ الدخول بالواحِدة ظُهرًا وهو لم يَخرُج بعد، تِلك ليست عادته علىٰ الإطلاق بل هو من يَستقيظ قَبلي كُل يوم!

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن