الفَصلُ الثَالِث: مَتجرُ البضائِع

224 33 52
                                    

♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____


أستيقَظتُ مبكرًا علىٰ غَير العادة وذلك فقط لأنني مُتحمسة، إن كنتُ صادِقة أنا لم أنم من كثرة التَفكير عن كيف ستَكون حياتي بِشقَتي الجَديدة، هكذا أنا لا أستطيع السيطرة علىٰ مشاعري دائمًا مهما كانت.

ولأنني لم أستلقي فوق سَريري إلا عندما انتهيتُ مِن حزم حقائبي وأختيار ملابسي التي سأرتديها صباح اليوم فَلم أُضيع وقتي كما أفعل بِكُل مرة أُريد النزول فيها.

أنتهيتُ من أرتداء أقراطي الدائرية وسِلسلة عُنقي التي تُشكل فراشة خضراء، لا أعلم لِمَ يُعجبني هذا اليوم هذه الأيام.

أمسكتُ حَقيبة يَدي البيضاء بيدي اليُمني وبِاليد اليُسرى جَررتُ حقيبة السَفر التي أضع بِداخلها جميع ملابسي وأدواتي.

خرجتُ من الغُرفة ولَم أجد احدًا بالمنزل كون والداي ذهبا لعملهُما كما يفعلان كُل صباح وذلك ما جعلني اتنهد بِراحةٍ فأنا اتوتر للغاية من لقاءات الوداع تِلك.

وخاصةً إن كُنت سأُودعهما، لا أعلم كيف ستكون ردة فعلهما وكيف سأتعامل مع الأمر، لابُد أن أبي سعيد الأن بِمُغادرتي.

لقد كُنت عبئًا عليه طوال هذه السنوات، الأن لن أكون.

أرتديتُ حِذائي الرياضي الأبيض المُطابق لِلون حَقيبة يَدي وسروالي أما عن مئزري فهو مُغلف باللون الأخضر الهادئ وأكمامهِ شفافة.

تجولتُ بِسعادة كوني اخيرًا حَققتُ ثاني حِلم من أحلامي بِنفسي كما حققتُ الأول والذي هو عن صَفحتي المشهورة بِالتَصميم، أرىٰ أن أحلامي تتحقق تدريجيًا الأن! إذًا لِمَ الحُزن لازال ساكنًا بِداخلي؟

هل هذا لأن لا أحد يدعمني من عائلتي؟ ولكنني أعتدتُ علىٰ هذا بالفعل!
أم أنني كُنت أقنع نفسي بهذا كي أُخفف مِن حُزني؟

رُبما هذا الفراغ بِداخلي شغرَه الحُزن لأنني لم أجد عائِلة تُشغرَه، رُبما الحُزن هذا سببه العائِلة من الأصل.

نفضتُ أفكاري بعيدًا وترجلتُ لسيارة الأُجرة التي بِلمح البصر كانت تصطف أمام مَبناي، صعدتُ الأدراج بِصعوبة بسبب حَقيبتي التي أوحت لي بأنني أضع بداخلها حَديد وليست بِضعة ملابس وباقي أدوات عملي!

وسُرعان ما وصلت لطابقي ثم تنهدتُ بِراحة فور وقوفي أمام الشَقة وأنا اضرب جَرسها، ضَربتَهُ لحوالي ثلاثة مرات حتىٰ الأن ولم يُفتح لي.

مارك لم يُخبرني عن حالة نومهِ إن كانت ثَقيلة ام خفيفة، سأكون بِورطة حقًا إن كانت ثقيلة.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن