الفَصلُ السَادِس: الخَالة دوروثِيا وابنَتها

174 27 76
                                    

♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____



« هيا ايتُها الكسولة عائِلة ماريا في أنتظارنا! »

فُتِح باب غُرفتي بِفعل مارك والذي تصنَم مكانه دون حراك بعد إلقاء جُملتَه.

لم أَنظُر تجاهِه إلا عندما قطَعت الورقَة وكورتُها بِعصبية وألقيتُ بِها بِجانب أشقائِها فوق الأرضية بإهمال.

خلَعتُ نظاراتي وأغمضتُ عيناي لِبُرهه كي أُريحها قليلًا، وبما أنه لازال هادئًا فهو بالتأكيد تحت صَدمة عصبية.

لابُد انَه ظن بأنني نائِمة ولكن صُدِمَ بي جالسة فوق مَكتبي المَركون بزاوية الغُرفة اليُمني، حاسوبي أمامي وهاتفي بجانبه وحولي كَومةٍ من الورق المُتناثر.

انا حاليًا أقوم بإجهاد عقلي قدر المُستطاع كي أُخرج أفكار جديدة وجميعها لا تُعجبني.

أزلتُ سماعات رأسي ونظرتُ إليه حيثُ يقف أمام الباب ويُشاهدني بِدهشة.

« ماذا! »

رفعتُ حاجباي مُتسائِلة ليعقد ذراعيهِ قبل التحدُث.

« عُدتي للتَصميم مُجددًا؟ »

سأل ساخرًا بعض الشيء لأتنهد وأسنِد ظَهري ضِد المِقعد.

« كما تَرىٰ »

أشرتُ لحديقة الورق التي أجلس بِمُنتصفها لأستقيم من مكاني فورًا مما جعله يتفاجئ.

« مهلًا كيف دخلتَ غُرفتي بِدون إستئذان؟ »

سألت بِدهشة كَبيرة لأراه يتراجع خطوتين للخلف.

أعني من أعطاه هذا الأذن بالولوج لِغرفتي؟ لقد نسيتُ كُل المرات التي فعل بها ما يُريد مُخترقًا حدوده لكن لا تصل بهِ للهجوم علىّٰ بالغُرفة دون إذن!

« لقد طرقتُ وأنتِ لَم تُجيبي لذا دخلتُ بدون إذنكِ »

تحدث بإيجاز أبهرني للحظة، أحقًا يأخُذ كُل شيء ببساطة هكذا؟

ثم ماذا لو كُنت عارية؟ ماذا لو كُنت أفعل شيء لا أريد مِنه أن يراني أفعلَه؟ سيدخُل أيضًا؟

لن أتحدث كثيرًا بهذا الأمر فإن شرعتُ بالصُراخ لن أتوقف، أخذتُ خطواتي تجاه باب الغُرفة بعدما أغلقت جهازي الألكتروني تحت نظراته لي.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن