الفَصلُ العَاشِر: واقعٌ مُختَلِفٌ

216 24 31
                                    


♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____








غيَرتُ ملابسي وخرجتُ من الغُرفة، مُنذ دخولي للمَنزل وهو يَجلس بالصالون وعيناه تصوب فوق الأرضية، وكأن عقله مشوشًا وغَرِقَ بأفكاره.

وقف من مكانهِ وأتجه حيثُ أجلس، أخرجَ بعض الصودا وأعطاني القليل بِكوبي المُفضل ثم أتي للجلوس بجانبي.

« كيف كان يومكِ؟ »

سألني بِأهتمام لأُناظر الكوب ولا اُزعزع حدقتاي من فوقه.

أعلىّٰ الأن التعامُل وكأن شيئًا لَم يَكُن؟

تنهدتُ بِعمق لأومئ بالإيجاب مُختصره أحاديث كثيرة، وهو عَلِمَ بأنني لا أريد التحدث.

چوني أخبرني بأنه حادثَه أيضًا، هذا يعني أنه مُستعد أيضًا للمواجهة.

وجهتُ نظري له حيثُ كان يموضع بصرَه فوق كوبَه.

« لِماذا فعلتَ هذا بالأمس؟ »

سألتَه بِتأنيب بعض الشيء وفَهِمَ أنني أتحدث عن كول.

وقد ظهرت فوق شفتيهِ ابتسامة ساخِرة.

« لأنني انا لن أقف اشاهدَهُ وهو يأخذ صَديقتي المُفضلة مني دون فِعل شيء »

تحدث بجدية لم أعتادِها.

وذلك ما شَكل غَصة مؤلمة بِمُنتصف حلقي.

صديقتَه المُفضلة؟
انا لَم أكُن سوا .. صديقة؟

كُل ما حدث بيننا، كُل ملامساتِنا وأحاديثنا كانت تندرج تحت اسم الصداقة؟

رائِعٌ، رائعٌ للغاية..
بالأمس كُنت شريكة سكن والأن صديقة مُفضلة.

أبتسمتُ بِسُخرية لأُغَيّر مجرىٰ الحديث، فأنا تراجعتُ عن المواجهة.

لن أستطيع فعل هذا ، قلبي لن يتحمل.

« تتحدث وكأنَهُ سيَقبل بشخصٍ مِثلي »

مازحتَه وأنا أستقيم من مكاني لأسمع قهقه خفيفة صادِره منه.

ترجلتُ بخطواتي نحو المَطبخ لأسمع خطواته تَتبعني.

« بالطبع سيفعل ومَن ذلك المَجنون الذي لن يَقبل »

أردفَ مُجاوبًا لمزحتي.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن