الفَصل الرَابِع عَشَر: رِحلَةٌ لِلشَاطئ

106 21 32
                                    


♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____




مَرت نِصف ساعة مُنذ بدء رحلتنا، الشاطئ يَبعُد عن محل إقامتنا بِـثُلث الساعة فقط وهُنا مارك يَقود ويَصطنع أنه تائِه ولا يَعلم أين الطَريق كي لا نَصل مُبكرًا إلىٰ عائِلتَه.

كان يَقود ويَرفع صوت الأغاني علىٰ أعلىٰ درجَة وبِجانبه إيلي، بالخلف أجلسُ أنا بِجانب النافِذة اليُمنىٰ وبجانبي هيتشان وبالجهه اليُسرىٰ چوني وفوقه ماريا.

هو لم يُمانع جلوسها في الواقع بل هو من أقترح.

محظوظَان للغاية بِبعضهما، أتمنىٰ لو كُنت محظوظة مثلهما، هل سأكون؟

تشاجر هيتشان مع مارك عدة مرات بسبب الأغاني، وهذا لأنه لا يُحب هذا النوع من الموسيقى التي يُشغلها، حتىٰ تدخلت إيلي وأغلقت المُشغل وظللنا صامتين.

انا لم أتحدث مُنذ الصباح وهذا ما أستوعبته للتو، مَن سَيُريد التحدُث والسماء في أبهىٰ صورها بهذا الشكل؟

سأظل أتعجَب بِجمالها كُل يوم، وسأقع لها أكثر كُل ليلة.

أنا لم أَرِد أن أتي، لستُ علىٰ ما يُرام و ليس بِداخلي ذَرة طاقة لِمواجهة ما سيحدُث هُناك، بالطبع والدته وأنيتا لن يَترُكاني وشأني.

ثم أنني بدأت أُفكر مُجددًا فيما حدث بذلك اليوم، لِمَ أنيتا كانت أمام شَرِكَتي؟ لازلت لم أجد إجابة لذلك بَعد.

أهتزَ هاتفي مُعلنًا عن وصول رِسالة، لقد كانت من سيتشينغ، عُذرًا أقصُد وينوين.

كان يطمئن علىّٰ وأخبرني أن أشيائي وصلت إلىٰ منزلي، لُطفًا مِنه حقًا ما قام بهِ حتىٰ الأن.

ظهرت صورتَه علىٰ شاشة الهاتف فجأة لأستوعب أنه يقوم بالأتصال، نظر هيتشان إلىٰ هاتفي ثم نظر إلىّٰ.

« أليس هذا العارض الذي أحضركِ للمَنزل؟ »

سألني بِفضول وعيناه تُراقب الهاتف وتُراقبني، لم أُجيبَه وأكتفيت بالإيماء.

وضعت الهاتف فوق أُذني ورفعتُ وجهي للأعلىٰ حيثُ قابلتني نظرات مارك لي عبر المرآه ولكنه أعاد نظره للطريق مجددًا عندما تلاقت أعيُننا.

« مرحبًا وينوين »

تحدثتُ وسمعتُ شَرخ بسيط في صوتي آثر صمتي الطويل، لذا وجدتُ إيلي تُعطيني قارورة ماء بدون حتىٰ طلبي لها.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن