الفَصلُ الحَادي عَشَر: موعِد شَهري

119 23 16
                                    

♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____





دَعيتُ چيسونغ الصَغير ليتناول طعام الإفطار بِرفقتنا اليوم بما أن لونارا فعلت كما تُريد وأعطتني اجازة لأسبوع رغمًا عني، جهزتُ مشروب الشوكولاتة المُحلىٰ اللذان يعشقانِه بجانب فطائِر السُكر.

ولن أتحدث كثيرًا عن كيف أستقيظَت آديت بكامل نشاطِها وحيويتها عندما أخبرتها بمجيء چيسونغ، نحن لا يفصل بيننا وبينه سوىٰ باب وعِدة سنتيمترات من الأساس!

هو يَعيش بِمَنزل عمَه كَون والدتَه مُتوفيه و والدَه يتنقل كثيرًا بسبب طبيعة عملَه، ألحَ عليهِ مِئات المرات بأن يُرافقَه ويتجول معَه حول العالم، لكنَه بكُل مرة يَرفُض.

والسبب.. آديت.

تركتهُما ليأكُلا طعامِهما معًا وتوجهت لِشُرفة المَنزل، وما فاجئني انَهما أحضرا طعامِهما وجاءا للجلوس بِرفقتي.

أعتقد أن هذه فِكرة آديت.

« هل يُمكِنَني سؤالكِ عن شيء سيدة چولييت؟ »

تحدث چيسونغ بصوت مُتحشرِج أثر وجود الطعام بِفمَه والذي جعل آديت تُقهقه بخفة.

« أخبرتُكَ مِرارًا بأن تُناديني چولييت فقط، ثم أنني ليس لدىٰ مانع من سؤالِكَ لأي شيء لي لا تستأذن »

جَعدتُ أنفي وأنا اصطنع توبيخَه لأرىٰ أُذنَه تحمر خجلًا.

صِدقًا چيسونغ يخجل من أي شيء.

« قد يكون سؤالي غريب قليلًا ولكن .. »

صمتَ للحظات لأرىٰ آديت تَضع حِذائِها فوق قدمَه وهي تضغط فوقها بِقوة.

عَلِمتُ الأن أنها من تُجبرَه علىٰ التحدُث، تِلك المُشاكِسة!

« هل.. هل أنتِ نادِمة علىٰ زواجكِ.. من العَم مارك؟ »

سألني بِتردُد كبير، فكان يَقول كَلِمة ويَصمُت ويتراجع ثم يَلقي بكلمة أُخرىٰ ويَصمُت.

اتسائل عما هددتَه به آديت لتُجبرَه علىٰ سؤاله لي.

رَميتُ بِطرَف عَيني فوق وجهها ورأيت كمَّ الأهتمام الذي يقفز من بين حدقتيها علىٰ عكس چيسونغ الذي علىٰ وشك البُكاء خَجلاً من ذاتهِ لأقتحامه لخصوصياتي.

هو حساس للغاية في هذه الأمور وأكثر ما يكرهَه هو إقتحام خصوصيات من حولَه والتدَخُل فيما لا يعنيه.

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن