الفَصل الثامِنَ عَشَر: عائِلَةٌ سَامَةٌ

98 14 27
                                    

♬ تجاهلوا أي أخطاء أملائية..

_____


إيطاليا ٢٠١٣

فَتحتُ بَاب الشَقة علىٰ عَجلةٍ مِن أمري، لازلنا نُقيم السباقات بيننا حتىٰ بعد الزواج ورهان الليلة أن الفائز لَن يَغسل صحون ليلة أمس التي باتَت عَفِنة بِالمطبخ.

لا أدري كيف أثنين غير مسؤولان مِثلنا تزوجا بعضهما!

ولجتُ للداخل وأنا أهتف بِجُمل الإنتصار مُعلنه عن فوزي ويدي تَحمل كوب مخفوق الشوكولاتة المُفضل لي، والأخر كان يترنح أمامي وأبتسامته البلهاء تَشُق وجهه.

هو ليس ثملٌ فقط، بل هو بِعالم كُل شيء يَطوف حوله مصنوع مِن الكحول.

أغلقَ الباب خلفه بِفعل قدمه، وما هي إلا خطوات حتىٰ سقط فوقي، حاولتُ التشبُث بأي شيء حولي بيدي الفارغة ولكنني لم أستطع وسقط كِلانا.

ولن أذكُر كيف سقط مخفوق الشوكولاتة فوق فُستاني الأسود.

أجتاحتني رغبة قوية في تعنيفه وقطع رأسه، ولكن قهقهاته البلهاء التي تحولت إلىٰ ضحك هستيري أذابت تِلك الرغبة وجعلتني أضحك بِهستيرية معه.

علىٰ ماذا نضحك؟
لا ندري.
ولكننا نضحك.

جلستُ أرضًا مستنده بِالحائط خلفي والأخر مركزَ رأسه فوق رِجلاي وعيناه تُناظر وجهي مُبتسمًا بِتخدُر.

الليلة كانت ليلة زِفاف أعزُ صديقاتي، ماريا.

أقامته بِإيطاليا وستُسافر إلىٰ كوريا للعيش هُناك، بِمُجرد إنتهاء چوني من سنته الدراسية الأخيرة وإفتتاح مكتب للمُحاماه خاص به سافر لِفتاته، لم يطلب يدها فقط بل أخذها كُلها له.

ومِن المُفترض أن نُسافر نحنُ أيضًا، لا حياة لنا هُنا بعدما توقفت عن العمل من قَبل زواجي، وكذلك مارك الذي يعمل إلكترونيًا عن بُعد بِشركة والده.

حياته كانت في كوريا، وأنا مَن أنتزعته بعيدًا عن موطنه.

« هل ما يجول بعقلكِ أهمُ مِني؟ »

سألني بِخمول ورائحة الخَمر تَفوح مِن بين حروفه، وتلاعُب حاجبيه ما حَثني علىٰ الإبتسام بوجهه.

« أُفكر في مُستقبلنا »

همستُ مُجيبه، وقد أنتشلتُ إهتمامه حيثُ قرب رأسه ليُريحها فوق فخذاي وعيناه فُتِحَت بِأستفاقه كامِلة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE LOST ARTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن