الفصل الاول

554 28 8
                                    


"صلي على الحبيب المصطفى(صل الله عليه وسلم)"

أقبل الصباح الباسم علي مدينة"القاهرة" وداعب نسيم الهواء النقي الأشجار  حتى أنعشتها، وأصبح الجو مليئ بالبهجة والحيوية، وصوت زقزقة العصافير الذي يصدح فوق الأشجار ليصدر صوتًا ترتاحُ وتُنصت له الاذن، تِلكَ الطبيعة الخلابة التى نستجِمُ بها غير عابئين بتعثرات الحياة المليئة بالهموم اللازعه.

وكَـ العادة تَقِفُ في شُرفتها ذات العينان البُنياتان والملامح الهادئه تَستمِد طاقتها فى كُل صباح من تِلك الطبيعة الخلابة لِتحصل علي بعض من الحيوية والانتعاش، ومن ثم تدلف إلى داخل غُرفتها وتُغلق الشُرفه بهدوء، وتجلس عى حافه فِراشها تُرتل بعض الآيات من القرآن الكريم مما يجعلها أكثر طاقة و طمأنينة، ومن ثم ارتدت ملابسها والتى كانت تتمثل فى 'عبائة وخِمار' يستران بدنها عن الأعين التى تُحدق فى كل انثى كالصقر الجامح حينما يرىٰ فريسته يلتهمها بنظراته الوقحه الغير عابئه بعقاب الله تعالى علي تلك النظرة فقد قال الله تعالى في غض البصر للرجال

"قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"

وكما نهي الله عز وجل غض البصر للرجال نهي أيضًا بغض البصر للنساء فقال الله تعالي في ذلك

"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون".
........
وبعدما استعدت للخروج إلى جامعتها فهى في آخر إمتحان من  عامها الاخير فى المرحلة الجامعية، خرجت من غرفتها ورأت عائلتها تجلس تتناول الافطار في بهو المنزل، ألقت عليهم التحية وقبلت يد والدها و والدتها وجلست تتناول معهم وجبة الإفطار، تِلك العائلة التى تحتضن أفرادها، والتي تتكون من ..

الأب:يُدعي خالد ذو الخمس وخمسون عامًا يتسم بالطيبة وحُسن المعاملة والأخلاق الحميدة.

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن