الفصل الثامن عشر

108 10 0
                                    

صلِ على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم




ما زلتُ أذكرُ يا ربّاهُ ضحكَتُها
‏ما زلتُ أذكُرُ كيفَ البدرُ يبتسمُ!
💜💜.


----------

في المساء كان يقف في شرفة غرفته ينظر للسماء المزينة بالنجوم وبيديه كوب من القهوة يحتسي منها رشفة بين الحين والآخر، يتذكر كيف تمناها من الله عز وجل، وكيف كان شعوره عندما علم أنها متزوجة ومِلك لآخر؟!
عندما يصل لهذا الحد من التفكير يتفتت شعوره ولا يعلم لما تعلق بها وهو لم يرىٰ إلا عيناها فقط؟!

‏وكُل رجائه بعد هذه المعاناه مع النفس وحرب المشاعر  ،  أن مُنتهى الطريق يكون فيه  جُبرٌ لقلبه المُتعب الذي أهلكهُ عشق مجهول الهوية.....

قاطع تفكيره دلوف شقيقته...

جويرية : اي يا عم فينك قاعد وحدك ليه !

محمد : مفيش قولت هنام لقيت الجو حلو وقفت في البلكونه شويه

جويرية : مالك الفترة دي مش عاجبني وقاعد وحدك على طول

محمد : مفيش ضغط الشغل برجع تعبان متقلقيش مفيش حاجه،
وحاول تغير الموضوع : أنتِ اى الأخبار لسه زعلانة

جويرية : لا الحمد لله لعله خير

محمد : ربنا يعوضك يا حبيبتي

جويرية :  يارب وحاولت تمازحة : ويرزقك ببنت الحلال كده وتفرحنا
محمد بإبتسامة  : أن شاء الله

جويرية : روح ريح شويه لحد ما نخلص الأكل

محمد : ماشي يا حبيبتي

خرجت من غرفته وتوجه هو للفراش وتمدد عليه بتعب وذهب في سُبات عميق ....

----------------------

كانت غارقة في أفكارها  تفكر هل تقبل من كانت تتمني أن يكون رفيقًا و زوجًا لها ؟
أم ترفض لانه تزوج وأنجب من غيرها ؟
إلا أن ازعجها صوت رنين هاتفها، فرأت أن المتصل صديقتها...

جويرية : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

عائشة: عليكم ورحمه الله وبركاته

جويرية: عاملة ايه يا حبيبتي

عائشة: الحمد لله بخير وانتي عامله ايه يا حبيبتي

جويرية: الحمد لله في زحام من النعم، فينك كده مختفيه!

عائشة : معلش والله غصب عني مش بسأل وكنت هكلمك النهارده

جويرية : ولا يهمك يا حبيبتي في أيه لعله خير

عائشة بدون مقدمات : العريس طلع حازم

جويرية بصدمة : بتهزري أكيد!

عائشة : لا والله هو

جويرية وهى ما زالت غير مستوعبة : سبحان مُقلب القلوب ومغير الأحوال

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن