الفصل العشرون

81 3 2
                                    


صلِ على الحبيب المصطفى'صل الله عليه وسلم'


والله إن الشوق فاق تحّملي..
‏ياشوق رفقًا بالفؤاد ألا تعي..

_______________

استيقظت في الصباح بنشاط وبداخلها طمأنينة لا تعلم سببها، وتوضأت واددت فرضها ودلفت للمطبخ لتساعد

والدتها في إعداد الفطار، وبعدها نظفت المنزل و بدأت بتجهيز الغداء، وعندما حانت الرابعة مساءًا دق باب المنزل مُعلنًا قدوم أحدهم، فذهب والدها يفتح، ...

فسمعت والدها يُرحب به 'حازم ' وجلسوا قليلًا وبعدها والدتها نادت عليها واخبرتها أن تأتي ..

فذهبت سريعًا لغرفتها وبدلا ملابسها وارتدت ملابس شرعية وبالنهاية ارتدت خمارها وخرجت ....

كانت خجلة للغاية ودلفت للغرفة والقت السلام،  واقتربت من المكان الذي يجلس فيه والدها وجلست بجانبه  على إستحياء..

تحمحم حازم ثم بادر بالحديث: عاملة ايه

عائشة : الحمد لله بخير

حازم : جعلكِ الله من الحامدين الشاكرين

عائشة : اللهم واياكم

ثم استرسل حديثة قائلًا : خالتى أكيد كلمتك بخصوص السفر وانا اتكلمت مع عمي ومعندوش اعتراض فدلوقتي هما موجودين أهو وكلنا عايزين نعرف رأيك

والدها : بصي يا بنتي أنا لو واحد غير حازم صدقيني مكنتش هوافق بس الرأي الأول والأخير يرجع ليكِ

عائشة بخجل : الى حضرتك تشوفه يا بابا مناسب

والدها  بتساؤل : يعني موافقة يكون آخر الشهر !

عائشة بخجل  : تمام طالما حضرتك شايف ده مناسب

الأب بفرحة : علي بركة الله وربنا يتمم على خير ان شاء الله

و نظرت لوالدتها التي انطلقت والدتها بسيل من الهلاهل والفرحة العارمة تعلو وجوه الجميع  أما هي فكسي ملامحها الخجل ، ونظرت لحازم وجدت البسمة تعلو ثغره، ثم اتفقوا على متطلبات الزفاف وطلبت عائشة أن يكون الزفاف بسيط وعائلي في حفلة بينهم ولا داعي للكثير من المعازيم والقاعة وكل هذه الأجواء التي لطالما  اعتدنا عليها في مجتمعاتنا، وافقها الجميع الرأي بعدما عارضت والدتها وقالت ...

'يا بنتي انا مليش غيرك وعايزين نفرح بيكِ أنا وابوكِ'

ولكنها رضخت للأمر عندما رأت إصرار ابنتها على ذلك، وبعد القليل من الوقت ذهب حازم لمنزله بعد أنا ودعهم ودلفت هي لداخل غرفتها تنزع حجابها....

            ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

انتهي الشهر سريعًا دون أحداث تُذكر سوي ان عائشة أخبرت صديقتها' جويرية ' واتفقتا معًا لإتمام النواقص الأزمة ونزلت جويرية معها في الأيام الماضية أكثر من مرة للمحلات وحجز فستان الزفاف واليوم هو اليوم الذي قبل الزفاف بما يُعرف في المجتمعات المصرية 'الحنة' أتت جويرية لها من الصباح لتكون معها علي أتم الاستعدادت واتي المساء سريعًا وأقاموا حفلة بسيطة في المنزل ولم تعزم سوي صديقتها المقربات فقط والاقارب وكانت الأجواء جميلة بين من الانشاد والاغاني الإسلامية الخالية من الموسيقى وبين توتر عائشة ولكن كانت جويرية تهدأها، إلى أن تأخر الوقت وودعت صديقتها بعدما وعدتها أن تأتي لها في الصباح ....

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن