الفصل الثاني عشر

100 13 0
                                    

صلِ على الحبيب المصطفى "صل الله عليه وسلم "


أصبحت كطائر بُتِرت أحد اجنحتة فلم يعد قادرًا علي التحليق في السماء بجناحٍ واحد.
لـِ سارة خلف مقلد 'جوانة'





بعد مرور شهرين على وفاه الوالد دون أحداث تُذكر، والروتين المعتاد سيطر على الجميع، إلا أن جاء اليوم بحماس ونشاط للبعض، وحُزن ويأس للبعض الآخر ليكسر الروتين المعتاد، ويضع ابطالنا تحت إختبارات جديدة للحياة، لنري من يستطيع أن يقاوم ويصمد ومن يستسلم لـِ يأسه  وإحباطه...


إستيقظت مُنزعجة من إضاءة الضوء المُسلط على وجهها، والذي تسلل للغرفة عبر نافذتها،  ظلت تفتح عيناها ببطء شديد إلا أن إعتادت عيناها على الضوء، نظرت لهاتفها الموضوع بجانبها على الوسادة، ورأت اتصالات عديدة من صديقتها، فجلست سريعًا على فراشها وبعثت إتصالًا لها ولم تنتظر أن تتحدث ليأتيها صوت صديقتها تتحدث بإنزعاج...


جويرية : -----

عائشة بإنزعاج : صح النوم يا حبيبة اختك برن من ساعة على حضرتك، لكن حضرتك كان عليكِ سهرة ولا حياة لمن تُنادىٰ..

جويرية بنعاس :. معلش مسمعتش الفون

عائشة : يا بت أنتِ مبتشبعيش نوم بالله كده كتير، قومى يا حبيبتي مش عندك مُقابلة النهارده( interview)
ولا خلاص بقالك شهرين مبتشتغليش و نايمة وقال اى ...

عائشة محاوله تقليد جويرية وهى تقول : أعمل اى يعني يا عائشة استقلت علشان برد اعتباري

واكملت حديثها : رديتِ يا حبيبتي إعتبارك نقوم بقا نشوف شغلنا ونسيبنا من النوم

جويرية بضحك : اهدي اى مبتفصليش مش كلمة قولتها هروح اجهز والله نسيت أصلًا ال (interview)

عائشة : الف سلامة يا حبيبتي نفسي تنسي تنامي

جويرية : بت سلام مش فيقالك أنا

أغلقت مع صديقتها و نزلت من فراشها وخرجت تتوضأ وتؤدي فرضها وجلا تقرأ وردها، ووقفت تتجهز وارتدت ملابسها المُعتادة الفضفاضة، وخرجت رأت عائلتها مجتمعة على المائدة تتناول وجبة الإفطار، ألقت عليهم التحية، وجلست تتناول طعامها وما أن إنتهت حتى ذكرت 'الحمد لله'

غسلت يديها وذهبت سريعًا أمام المرآة تُلقى نظرة، وخرجت وهى تُمسك بحقيبتها وهاتفها ...

أوقفها عمر وهو ينزل الدرج وراءها وأخبرها بأن تسير معه إلى أن تصل لصديقتها وما أن رأتها حتى ذهب عمر باتجاه عمله بعد أن ودعها...

التقت جويرية بصديقتها وذهبا معًا لمكان العمل الجديد، كانت شركة  ليست كبيرة مثل السابقة ولكنها كانت تتسم بالبساطة وتصاميمها تتسم بالرقة، وقفوا أمام مكتب الإستقبال تسأل عن مكتب ال 'HR'

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن