الفصل الحادي والعشرون

60 1 2
                                    

الفصل الحادي والعشرون

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 🤎



رُبَّمَا الأَسْبَابُ هُيِّئَتْ، وَالجَبْرُ قَرِيبٌ.

-

وبعد مرور فترة كانت جالسة في غرفتها تمسك بهاتفها تشاهد مقطعًا لدكتور حازم شومان عن التوبة..

واستوقفها قوله حين قال أن أكبر سبب للهم والغم هو حب الدنيا، والتعلق بها، وحين سمعت مقطع آخر له وجدته يقول:

وأنّا لَمّا سَمِعْنا الهُدى آمَنّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْسًا ولا رَهَقًا..

ماينفعش تبقى خايف وأنت بتعامل ربنا سبحانه وتعالى. ممكن تخاف من معاملة البشر عشان ممكن حد يضحك عليك أو يغدر بيك أو غيره.. لكن حاشاه رب العزة سبحانه وتعالى إنك تظن فيه حاجة غير إنه هيكرمك وهيجازيك جزاء عمرك ما كنت تتخليه في الدنيا والأخرة على كل مرة كنت مؤمن بيه بجد فيها، على كل مرة سيبت حاجة حرام نفسك تعملها عشانه، على كل مرة عملت طاعة تقيلة على قلبك عشانه.. سبحانه البر الرحيم.. طاعتك مش هتزود في ملكه شئ ولا معصيتك هتنقص من ملكه شئ، هو الغني عني وعنك وعن العالمين.. لكنه يحب ليك الخير، يحب ليك التوبة، يحب ليك الجنة.

"أنت الكسبان في كل مرة بتترك فيها حاجة عشان ربنا!" -الشيخ حازم شومان.

كانت تنصت لما يقول بشدة والدموع تتلألأ في عينيها ندمًا أنها عصت الله يومًا، ندمًا على كل ذنب فعلته و تفكر كيف تجدد توبتها لأنها تشعر أنها مقصرة في حق الله تعالي كثيرًا..

قاطعها رنين هاتفها وتفاجأت بِـصديقتها عائشة التى سافرت مع زوجها منذ عام من موعد زفافها، وهي على تواصل دائم معها، وما أن اجأبت حتي أتاها صوت صديقتها الذي يبدو عليه السعادة ....

جويرية : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، عاملة اي يا حبيبتي

عائشة بحماااااااس واضح في صوتها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته انا مبسوطة اوووي يا جوري بجد

جويرية بفرحة : يا روحي الله يبسطك ديمًا، فرحيني معاكِ يا ست

عائشة : مبسوطة إن هشوفك قريب واحضنك

جويرية بفرحة عارمة : اللهم بارك اللهم بارك اللهم بارك اي الجمال ده بتهزري ؟

عائشة : لا والله بجد حازم قالي امبارح بس كان من الفرحة عايزة اتصل عليكِ بس الوقت كان اتأخر

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن