ما تُخفيه الأنفس

الفصل التاسع عشر

صلِ على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

ليس بيني وبين الهوى شأن ولا
عداوة، إنما حفظت قلبي للحلال
- الرافعي

كاد أن يتحدث حذيفة إلا أن قاطعة رنين هاتف حازم مُعلنًا أن المتصل شقيقة والدته لتخبره ردهم بشأن الزوج .....

حازم : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

خالته : عليكم  السلام ورحمه الله وبركاته

حازم : عاملة ايه يا خالتي وعمي عامل ايه

خالته : الحمد لله بخير يا حبيبي وأخواتك عاملين ايه

حازم : الحمد لله بخير كلهم

خالته : حازم أنا رنيت علشان اقولك رد عائشة

حازم بتوتر وهو يدعي بداخله أن يكون ردها مثل ما تمني لكنه حاول أن يبدوا طبيعيًا ...

حازم : خير بشري

خالته : إن شاء الله موافقة

حازم بفرح : الحمد لله رب العالمين

خالته : مبارك يا حبيبي ربنا يسعدكم

حازم : الله يبارك في صحتك وعافيتك

خالته : طيب يا حبيبي عملتوا اي في موضوع السفر

تنهد حازم : والله مش عارف اقول اي بس حاولت أجله منفعش فلازم السفر بالكتير شهر او شهر ونص

خالته : طيب يا حبيبي خير ربنا ييسر اموركم

حازم : معلش ممكن طلب هو انا مش عارف ازاي بس اتمني توافقوا

خالته : خير يا حبيبي

حازم محمحمًا : أنا كنت عايز يعني كنا نعمل الفرح وكده وعائشة تسافر معانا،  أنا عارف أنه صعب شويه واحنا عارفين بعض يعني ومش عايز ردكم دلوقتي براحتكم ايًا كان رغبتكم على راسي من فوق بس اتمني عائشة وعمي وكلكم توافقوا

خالته بحيرة : والله يا حبيبي مش عارفه اقولك اي الموضوع هيكون صعب شويه لأن احنا مش جاهزين، ومعتقدش هيوافقوا، بس هديهم فكرة وانت تعالي بردوا واتكلم معاهم وان شاء الله خير

حازم : خلاص بإذن الله بكرة اجيلكم و إن شاء الله خير

خالته : إن شاء الله يا حبيبي و سلملي على اخواتك

حازم : إن شاء الله، في رعاية الله

أغلق مع خالته، والإبتسامة تعلو ثغره، والفرحة جالية على ملامحة، وأخبر  شقيقة وشقيقته، وهلوا عليه بالمباركات والدعوات بالسعادة والرضا، وقبل رأس إبنته وظل يداعب شعرها بيده، وكل هذا ناتج   عن مشاعره السعيدة التى 

سيطرت عليه حينها، وبعدها دلف إلى غرفته وتوضأ وصلى ركعتين يشكر الله ويحمده على عطائة، و إستجابة لدعواته، فقد صدق من قال أن....
قـويّ الـتـوڪل لا يُـهـزَم، ومُـلِـحُّ الـدعـاء لا يُـخـذَل.