الفصل السابع

143 15 0
                                    

صل على الحبيب المصطفى" صل الله عليه وسلم "



- رؤية شَرعية
- ثُمَّ خطوبة
- ثُمَّ عقدٌ
- ثُمَّ عُرس

هذا هُو "‎المِيثاق الغَليظ" فلا يخدعُوكِ بالعَلاقاتِ المُحرَّمة !




دلفت جويرية إليها لكنها خرجت عندما رأتها لم تستيقظ، وتمت إجراءات الدفن بعد تلقي العزاء من الأقارب والزملاء، عادوا للمنزل فكانوا بحاجة لراحة ولو بعض الوقت كي يذهبوا مرة أخرى للمستشفي.

------------

استيقظت من نومها بفزع، فما كان إلا كابوس افجعها من نومها، ووجهها يتصبب عرقًا، فقد كان حُلمًا سلب منها عقلها، واستغفرت ربها وتفلت  عن يسارها ثالثًا وقرأت المعوزتين والإخلاص، ونظرت في الساعة فلم يتبقي غير ربع ساعة على  اذآن الفجر، فقامت وتوضأت لتصلى،  وخرجت لتطمئن على والدها..

فهى منذ رأت هذا المشهد وعيناها تزرف بالدموع كلما تذكرته، فخرجت من غرفتها ورأت والدها يجلس في بهو المنزل وبيده المصحف، فذهب إليه واحتضنته وقبلت رأسه..

أما والدها فتسلل القلق إلى قلبه حينما رأىٰ عبارتها إلتى حاولت أن تمنعها من السقوط لكنها تمرددت من عيناها، وفاض من بعدها سيلان من الدموع وكأن هذه الدموع كانت حبيسه للدمعة التى تمرددت....

الأب  بقلق :  مالك يا حبيبتي إهدي في اي

جويرية بعياط : ----

بدأ يقرأ الأذكار، وبعض الأدعيه علها تهدأ من روعها قليلًا، فهدأت قليلًا وسكنت تجاويف حضنه، فظل يربت على ظهرها بحنان أبوي، حتي تحدث مازحًا إياها...

الأب : بقا في عروسة قمر يبقي كتب كتابها النهاردة وتعيط كده !

جويرية بإبتسامة لتخفى آثار الخوف الجلى على ملامحها : زعلانه علشان مش متخيله أن كده بدل ما تكون مسؤولة منك هكون مسؤولة من حد تاني ..

الأب : متحاوليش تداري زعلك بالأبتسامة الجميلة دي علشان لو خبيتي  علي الدنيا كلها مستحيل تخبي عنى أنا وامك ، كالعادة اكيد شوفتي كابوس مش حلو !


جويرية بدموع  : اه

الأب : استغفري كتير ونامي على وضوء يا حبيبتي اكيد ده تقصير في حق ربنا حاولي تتزودي من الطاعات علشان ربنا يكرمك..
ثم أكمل بمرح:  وانتِ عروسة قمر كده

جويرية : والله ما في حد قمر غيرك يا راجل يا طيب إنت.

ثم أكملت : إي رايك تحكيلى قصة من قصصك الجميلة دي!

الأب : عيوني

وبدأ قصته التي ما كانت إلا " توبة رجل"

وبدأ قصته بأن شخصًا..
: بدأ حياته وهو  في قمة الضياع، كان عاصياً سكيراً، يظلم الناس ويأكل الربا، شديد الفجور وكثير المعاصي ولا يخشي فعل المظالم أو إلحاق الضرر بالناس، حتى أصبحوا يتحاشون التعامل معه من شدة ظلمه ومعصيته..

ما تُخفيه الأنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن