الفصل الرابع عشر
صدمتي بزيارة يارا كانت كبيرة وللغاية ،ظننت أن فادي قد فاتحها في الأمر وجاءت لكي تتوعدني وتوبخني لكن الأمر لم يكن هكذا ..
وقفت على بابي تطلب الإذن بالدخول الأمر الذي تعجب له والدي كثيرا حين فتح الباب لها هو يعلم جيدا بمن تكون وممن تزوجت سمح لها والدي بالدخول وقام بمناداتي الأمر الذي جعلني أشعر بارتباك شديد فقد خططت لكل شيء إلا للحظة المواجهة بيني وبين أهلي ظننت بأنهم سيسمحوا لي بفعل ما أراه مناسبا فأنا بالنهاية قد ضحيت بجزء كبير من عمري وحياتي من أجل أن يسعد الجميع فلماذا سيقف أحدهم في وجهي الآن لكني خشيت من اقتراب ذلك الوقت قبل أن يتم الطلاق من أكرم لن يجعلها أبي تمر مرور الكرام أبدا وقفت أمامها أتصنع الثبات من الخارج وداخلي كله يرتعش من الخوف سلمت عليها وجلسنا في الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف تركنا أبي وذهب للداخل وكنت أعلم جيدا أنه سيرسل أمي لمعرفة ما يحدث قلت لها أعلم سبب زيارتك ولكن أرجوك لا أريد بدء أي مشكلة الآن هنا في البيت
قالت لا أنوي افتعال أي مشاكل يا سديم ولكني أريد مقابلتك في الخارج الأمر خطير جدا وسيتسبب لك في كارثة في القريب العاجل نظرت إليها وقلت هل اعتبر هذا تهديدا أم لأنك شعرت أني خائفة بعد طلبي منك عدم افتعال أي مشكلة هنا بدأت تتحدثين معي بهذا الشكل؟
قامت وقالت مسكينة انت بالفعل يا سديم كل ما أستطيع أخبارك به الآن أن تكتمي خبر زيارتي لك عن فادي وصديقتك المفضلة وعد ،سأحادثك هاتفيا حين أخرج من هنا نرتب ميعادا نتقابل فيه وليكن غدا إذا أمكن .انضمت والدتي لجلستنا كما توقعت ولكنها وجدت أن يارا في طريقها للرحيل من المنزل سلمت عليها وقالت لها فيم العجلة يا بنيتي ؟
اعتذرت يارا منها بكل أدب وقالت مررت فقط لألقي التحية على سديم حين علمت من أصدقائنا أنها عادت من الخارج وشكرا على حسن استقبالكم خالتي ثم انصرفت .بالطبع لم يرق الأمر لأبي وأمي وسألني والدي عن السبب الحقيقي وراء زيارتها لم يقتنع أبدا بما أخبرت به والدتي أنها مرت فقط لتلقي التحية
لكني لم أستطع الإجابة عن أسئلتهم سوى برد يارا عليهم أنها بالفعل مرت وألقت التحية فقط وأخبرتهم أن الأمر بالفعل غريب لكني لا أعرف سببا له
نظر أبي نظرة تملؤها الريبة في حديثي وفرك بيديه في ذقنه وقال كل شيء سيتضح مع الوقت ثم قام وتركني مع والدتي تحاول سحب أي كلام مني لكني بقيت على موقفي أني لا أعرف أي شيءبعد قليل وجدت رسالة على هاتفي من رقم لا أعرفه فتحتها وجدتها يارا كتبت لي وقالت كنت أستطيع أن أبدأ حديثي معك هكذا دون زيارتك ولكني حاولت التأكد من أنك لن تخبري فادي أو صديقتك المقربة وعد بما حدث قبل الرد على رسالتي
كتبت لها وقلت أرجوك أدخلي في الموضوع مباشرة أريد أن أفهم ما الأمر بالضبط لا تحاولي اللعب بأعصابي
ردت وقالت دعينا نتقابل غدا في الخارج وسأخبرك بكل شيء الأمر لن ينفع أن نكتبه في رسائل على الهاتف
أنت تقرأ
سديم
Romanceجاءتني باكية وجلست على طرف فراشي وقالت بمنتهى الأسى هل هُنَّا عليك إلى هذا الحد؟ لا أعرف لي أما غيركِ ،لا تجعليني أتجرع مرارة اليتم مرتين .