٣-

36 7 31
                                    

.

الأطفال كانو بإنتظار وعد ويلونغ الذي قطعه ،منذ الفطور و حتى حلول الشفق..

لقد كانُوا غاضبين للغاية لأنه إنشغل كثيراً و لم يتذكر حتى وعده حتى أسموه 'العم الطويل الكاذب'.

في حين أن ويلونغ في هذه الأثناء كان يجول بحثاً عن شين،حتى يكسب هذا الصغير اليوم على الأقل..

وجده يتكأُ على روي و يشاهدان إحدى حلقات كرتون 'سلاحف النينجا' رفقة سُلحفاتهم 'سُلحف' و التي لم تسلم من حماس شين..و من الحين و الآخر كان يقوم بربط بعض الشرائط الحمراء لها حتى تبدو كأحد السلاحف اللذين في التلفاز..

ويلونغ آتى من المكان المُغاير ليحتل كُنف روي من الجهة الأخرى ،مما تسبب في فزعها قليلاً..و للأسف مُلاحظة شين!

عندها نهض شين فوراً قائلاً بصُراخ
" ابتعد عن أُختي "

عندها إقترب ويلونغ من شين قليلاً و أردف.
" و لكنها زوجتي "

تصاعدت إماراتُ السخط على وجه شين بوضوح من حديث ويلونغ الذي يخاله مُستفزاً
" ليست زوجتك إنها أختي "

قال ويلونغ محاولاً التهدأة من روع شين قليلاً.
" هي أختك و زوجتي "

لكن بالمُقابل حصل على لكمة رائعة من كف شين الصغيرة!

عندها تحركت روي بفزع و وبخت شين ، تفقدت جانب شفتي ويلونغ الذي أصبح متورماً بالفعل و محاطاً بقليل من الدماء.

" إذهب و أحضر بعض الثلج شين "
أمرت روي لكن شين لم يكترث و ظل يعقدُ ذراعيه و يراقب ويلونغ بقلق متظاهراً بالغضب ،ركض لإحضار بعض الثلج ثم عاد رامياً اياه في الأرضية قبل أن يركض هارباً من جديد.

ويلونغ قهقه على تصرفاته الطفوليه قبل أن ينتهي ذلك الضحك بتأوهات مُتألمة ،حصل على توبيخ هو الآخر من روي على هذا الإهمال و الضحك مع ثغر مجروح حتى بدأت بوضع قطع الثلج الباردة مكان جرحه بحذر..

...

طاولة الشاي التي تم تجهيزها مُبكراً لهذا الوقت ،مع مغيب الشمس في الهواء الطلق في السقيفة حيثُ تجمع الجميع.

الا بعض الأغراض التي إحتاجت لبعض الترتيب ،كُن الفتيات حتى *الضيفة يوجين* يعملن على تجهيزها..

" روي مشاركة الحميع أيضاً لا بأس بها ،نحتاح يدك هنا لا تكوني إمرأة كسول "
هتفت عمتُها و أشارت إليها مشاركة الفتيات في الترتيب ،الإ أن روي نفت و تمتمت مع إبتسامة مُتشفية.
" عُذراً عمتي ،ذلك يتقاطع تماماً مع حملي "

إستدار الجميعُ بصدمة عدا ويلونغ الذي حاول إخفاء تلك الضحكات بينما يتبادل النظرات مع شقيقته التي توحي نظراتُها بالكثير من الكلام فهي بدورها لم تكُن مصدومة كالبقية.

شين نهض من كرسيهه صارخاً
" ماذا؟ "

عندها تمتمت يوجين بهمس.
" أسرع من تشين رائع للغاية "

مع وابل المُباركات التي إنهالت عليها ،عكس شين الذي يبدو مقتضباً كشقيقته الأُخرى..معالمُها توحي بأي شيء عدى الرضى!

" مُبارك لكنك لم تخبريني قبل خروجي اليوم "
صوت ما أردف ببحة رجولية و نبرة غاضبة بمُزاح ،وضع مفاتيح سيارته و جلس أمام روي ينتظر تفسيراً لقولها..

يوجين وضعت ما بيدها جانباً و قامت بشهيق طويل أفلتته زفيراً أطول ..و أقنعت ذاتها أن الصُراخ فعلٌ غير لائق.

أفلتت العديد من الجُمل التغزلية الدبقة منها إستنكار ما إذا كانت والدته نحلة أو ما شابه،  توجهت حيث ويلونغ يحاوط روي من جهة و شقيقتها الصغرى من جهة أخرى ..و بالطبع الطرف الأسهل كان ويلونغ.

" ويلونغ "
إستدار ويلونغ عند سماع نداء يوجين الهادئ و الغير مُطمئن فأكملت.
" إنهض الأ ترى أن جميع من في هذا الجانب سيدات؟،
إجلس بالجانب الآخر مع شين "

لقد كانت مُحقة و بدى من المُحرج حقاً بعد ملاحظة الجميع.. روي و ويلونغ كلاهما رمقانها بنظرات مُغتاظة في الوقت ذاته ،جلست بسعادة بعد أن نجحت بطرد وبلونغ من مكانه..و بطريقة ما كانت أقرب لمواجهة وينجون الآن.

و بعد إنتهاء حديثها الذي قاطع آخر حديث إستدارت روي و أردف بمُزاح.
" لم تكُن متفرغاً لقد رحلت منذ الصباح الباكر ..أخشى أنك لم تنتظر شروق الشمس اليوم فيكف تنتظرني لأُخبرك؟ "

و  ضحكاته التي أفلحت بإذابة قلب يوجين أكثر ،إلتفت بعينيها نحو روي لتعتصر يديها و تشتكي إليها من وسامته المُفرطة على قلبها..

روي سايرتها و ربتت على يديها مع قبضه مشجعة أن تتحمل مهما كان قدر وسامته..لذا يوجبن قررت التصرف بنُضج و التوقف عن ذلك و الإنشغال بأي شيء آخر و الخطوة الأولى كانت إعادة ويلونغ حيثُ كان و العثور على مكان أبعد كثيراً عما يكون عن هذه الطاولة.

شين أيضاً غير موضعه و ذهب للجلوس على العم وينجون مع صحن كعكعته ،و بالواقع منذ جلُوسه تظاهر بإسقاط شيء ما عندها قام بسحق قدمي ويلونغ و الخروج من أسفل الطاولة ببراءة و مُراقبة معالم ويلونغ المتألمة بمُتعة..و لكن دون قصد تلك كانت قدمي أُخته التي ترتدي خف ويلونغ!

شين لم يستطع إخفاء معالمه المتوترة و المُتعجبة و فر ليحتمي بوالدته من روي التي تبدو غاضبة للغاية!

...






اكسير الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن