..
ويلونغ منذُ عاد قعَدَ يفكرُ في خطته الجديدة حتى لا يتم إستبدالُه كقطعة شطرنج فائزة بالجولة الأولى.
و بالتأكيد شين يتوقُ لإستبداله..
في حين على بُعد خطوات من جلوسه كانت روي توبخ شين على تصرُفاته الآنفة ، و عن سبب تغيير موقفه السريع مع ويلونغ بعد أن ساعده الآخر بإبعاد الحشرات.
تمتمت بتأنيب طفيف.
" ألم يكن بطلك قبل بضع أيام؟ "أحنى شين رأسهُ بحرج عندما أمطرته بالإحتمالات لرحيل ويلونغ من منزلهم لكثرة تنمرُه عليه و أُخرى لكم ستكون حزينة عن ذلك..
و أن طفلها سيكونُ حزيناً بلا والد ،و بطبع شين كطفل بريء تخيل كم أن ذلك مروع فهو لا يستطيع العيش بلا والده كذلك!
إقترب بينما يشكو إلى أُخته بضيق.
" أختي بالواقع أنا لم أعد أكرهه ،أعتقد أنه جميل أيضا و ليس كوحوش الليغو و لكن ماذا إن كنت حزينة بسببه في المستقبل نحن لا نعرفه؟ "إبتسمت بينما تحركُ خصلاته و أضافت بطلاقة.
" بالتأكيد يمكنك وقتها إوساعه ضرباً ،و لكنه ليس كما تتخيل ..ويلونغ لن يجعلني حزينة إطلاقاً "نوعاً ما شين وجد بعضاً من الصدق في حديث أُخته و سرعانما إصتحبطه لغرفتها التي تقاصُدهما للإعتذار و لكن قابلهم وجه ويلونغ النائم.
روي ركزت مع معالمه التي تنقبضُ كلما إقتربا و سُرعانما أدركت أنه يمثل ليس الا.
حملت شين و وضعتُه على معدته و سمحت لهُ باللعب بخديه و إيقاظه بشتى الطُرق المروعة -اللطيفة- من منظور الرجال..
دنى شين قريباً من وجه ويلونغ حتى إنفجر الآخر ضحكاً ،عندها إبتسم شين برِضى.
إعتدل في وضعية جلوسه بينما يتبادل النظرات مع ويلونغ الذي فتح عينيه و أخيراً مُرتاباً مما يحدث.
" إسمع أنا لا أكرهك حتى لو أنك تشبه الفقراء ،و لكن ماذا لو آذيت أختي في يوم ما "عند سماع نبرة شين القلوقة أمسكَ ويلونغ رِسغ روي و إبتسم نحوها مُذيباً الخطة و قلب الأخرى قبل أن يُضيف متجاهلاً نظرات شين المُتقرفة.
" يستحيل أن يُؤذي الشخصُ جُزئاً من روحِه "بالواقع ذلك الغزل الرخيص قد جعل شين يتظاهرُ بالتقيؤ و يُضيف بإهانة.
" انت بالتأكيد تلائمُ أُختي ،كلاكما مُبتذلان. "حينها أحست روي بالغدر من حديثه المُهين.
و لكن حتماً ويلونغ لم يسمح لِ'جُزء من روحه' بالإنزعاج طويلاً حيثُ ساعدها على الجلوس كما لو أن الأمر شاق و أيضاً على دغدغة شين حتى يعتذر لكلاهما عن تِلك الإهانة.
انتهى الأمر برضى ثلاثتهم و نزُولهم المُدرجات سوياً لرؤية الجلبة التي تحدثُ بالأسفل.
جلست روي بجانب والدتها لتستعلم عن الوضع حينها زفرت الأولى قائلة بملل.
" أُختكِ رأت ذلك الكوري الذي يعمل في البقالة المجاورة ،أحضر لها معطفاً لأن الجو كان بارداً و كما ترين تزعم انه حتماً يحبُها و أن لا نقف عائقاً لهذا الحُب "يوجين كانت سعيدة برؤية شخصية أشبه بنُسخة أخرى عنها و تراقب بإستمتاع عدي عندما انتبهت بعينيها الثاقبتين إلى ذلك التشابُك الطفيف بين يدي ويلونغ و روي!
زفرت و هزت رأسها بإستسلام من حال أخيها المفروغ و عادت لرؤية اللحظة الأشبه بالدرامية أمامها.
عندها قاطعت الجدة بي تلك الأجواء بسؤالها.
" ويلونغ هل تجيدُ نجديل الشعر؟ "رُغم ان ويلونغ إرتاب سؤلها الإ أنه نفى ،حركت رأسها برفض و تمتمت بتوبيخ.
" لماذا لا تجيده ماذا لو أنجبتُما طفلة من سيساعدُ صغيرتنا في الإعتناء بامورها؟كما تعلم روي ستكون مرهقة من العمل في المطبخ و الإعتناء بالفتاة "أجاب مُتفهماً
" سأبذُل جهدي لتعلُم ذلك "حنت روي رأسها بخجل فمن يعلم سواها و والدتها ان ويلونغ من يقوم بجميع أشغال المطبخ و قليلاً ما يتركُ لها بعض الأواني لغسلها.
إمتلئ الجو بالضجيج مُجدداً بعد هذه المُحادثة و فاحت رائحة الحلوى التي أعدتها الجدة و التي تكفل ويلونغ و روي بإحضارها بصفتهما أحدث زوجين فالحاضرين و عليهما مُراضاة الجميع لنيل السعادة إمتثالاً لقول الجدة.
أحضر ويلونغ نصفهم بالفعل و عاد لإحضار البقية حتى إنتبه لروي التي تهُم لغسلُ وجهها و يبدو عليها الإرهاق ،و قبل أن تغسله تفقد حرارتها و كما توقع تماماً حرارتُها المُرتفعة.
أحضر الكُرسي و ساعدها بالجلوس بينما يبحثُ بقلق عن أي عسل ،لطالما أعدت والدته العسل لأجله عندما كان يُعاني من الحُمي و ها هو ذا يغدو كبيراً ليعدُه لأحد آخر.
أحضره في كوب و اضاف إليه القليل من الماء و وبخها بلُطف بينما يمدُه صوبها.
" لما لم تُخبريني أنكِ مريضة أو تشعرين بالتعب؟ "إبتسمت بينما تُوضح و بدى من حديثها السعادة.
" لقد سبقتني بذلك ،قليلاً و كنتُ سأشكو لأمي صدقني "أبعد غُرتها بينما يتفقدُ حرارتها مُجدداً مضيفاً بتوبيخ و وجهه القريب مع تقاسيمة الوسيمة التي تزدادُ وسامة عن قُرب.
" و لما تذهبين إليها بينما أنا موجود ذلك واجبي الآن توقفي عن اللجُوء للآخرين عندما أكون موجود "و سُرعانما حرك عينيه بقلق فالحُمى تبدو حقاً جدية ،لم يعلم كيف يستطيع التخفيف عنها حالما دلكت رأسها و اشتكت من الصُداع.
عانقها بلُطف لبُرهات و بدت كشيء ضئيل يجابُه ليتكيف مع هذا العناق السخي و الدافئ و إنتهى بها الأمر تقهقهُ غافلتاً عن ذلك الصُداع المُزعج.
أنت تقرأ
اكسير الحُب
Romanceما الهربُ منكِ الا عودةٌ إليك. يُقال أن الحُب فواح ،و العشق طوقٌ لامع.. حين يفُوح الحُب..