..و بفضل وجُود هذا الزائر المرغُوب حصلت كلتا هارين و يوجين على موضوع لليلة.
" أخبرتُك أنه وسيم "
هتفت سارين بحماس.و لكن يوجين و بحُكم كلتاهما التي تُظرج تحت كلمة أقزام في هذا الأُسرة فارعة الطول ردت.
" أخشى أنه طويل للغاية ،لم أستطيع النهوض و هو موجود.. أخشى أن يشعر أننا قصيرات للغاية و يحجبُه ذلك عن الشعور بالحب ،هل تعتقدين أننا قصيرتان للغاية؟ "أجابت سارين ما جعل يوجين تبتسُم بوسع.
" أنا لا أعتقد أنني قصيرة "
و لكن سُرعانما تهاوت إبتسامتها عندما أكملت سارين.
" و لكن أنتِ! أعتقد أنكِ كذلك ..أنا أصغُرك بالكثير لدي فُرصة لتعويض طولي و لكن أنظُري أنتِ تكبرين روي و هي تفاوتك بكُل تلك السنتميترات..أعتقد أنك في ورطة "سارعت للنهوض و تجنُب هذه النُقطة المهينة ،و بدورها تجاهلت الرد و أسرعت نحو الأسفل للبحث عن روي و التحققُ من صحة هذا الحديث..
عثرت عليها رفقة الوسيمين دانيال و وينجون تتبادل معهُما المزحات السمجة و روي لديها ذلك الحظ الغريب الذي يجمعها مع الوُسماء..لم تملك الكثير من الوقت للتصرُف كمغدُورة و سارعت بالتحدُث بخفوت و درامية.
" لديك ثانية للوقوف لأخبرك ما الذي إفتعلهُ ويلونغ من خلف ظهرِك "لرُبما الطول لم يعد القضية الوحيدة ليوجين ،بل أن روي جلست مع دانيال دون أن تُخبرها هي و سارين.
و سُرعانما نهضت روي بإرتباك و مشهد نهوضها مرَّ على يوجين كالعرض البطيء مع عينيها التي تحولت كعيني جرو يستشعُر الخطر...أعتقدُ أنه لا بأس بأن يصل طولك بأكمله لكتفي فتاة صحيح؟
تركت هذا الأمر جانباً عندما أمعنت النظر إلي سارين التي تضحك في زاوية الممر ،بعضُ الصغار شياطين أيضاً!.
جلست بهدوء بينما تُشير لروي بالجلوس دون أن ترحم فضولها..روي التي أحست لوهلات أن الأمر يستدعي ذهابهما في زاوية بعيدة أعني هل الأمر بتلك الخطُورة.
و في لحظة ما حاوطت سارين روي من الجهة الأخرى هاتفة بخفوت مُغتاظ.
" ليس من الآمن الجلوس مع الرجال لوحدك "و سُرعانما تمتمت يوجين راميتاً التقاليد في التحية أولاً.
" دانيال اعتقد أنني رأيتُك في مكان ما من قبل "همستْ هارين بسُخرية
" بداية حديث مبتذلة للغاية "
و سُرعانما تأففت يوجين بينما تشير لها بإبتلاع لسانها و التعلُم فحسب..لرُبما تعلم كيف تكسبين رجُلاً بطريقتها المُريعة!.

أنت تقرأ
اكسير الحُب
Romanceما الهربُ منكِ الا عودةٌ إليك. يُقال أن الحُب فواح ،و العشق طوقٌ لامع.. حين يفُوح الحُب..