١٣.

11 1 0
                                    

...

مضت وهلات منذُ جلوس الجميع على طاولة الطعام و لكن لازالت جميعُ النظرات مصوبة نحو كلاهما -روي و ويلونغ -.

بادرت والدتها بالسؤال.
" أين كُنتما البارحة؟، لم نعثُر عليكما لوضع البالونات "

تدخلت سارين و أردفت بسُخرية.
" أين عساهُما يكونان،
بالتأكيد عثرا على مكان خالي لتبادل الغزل  ".

وبختها والدتها.
" سارين توقفِ عن التحدث بلا حياء "

" لقد علِقنا في السطح"
" خرجنا لشراء الحلوى "
تزامنت إجابتُهما المختلفة فأثارت العديد الشكوك.

روي نظرت نحو ويلونغ بغدر و هو هزَّ كتفيه بقلةِ حيلة.

شين نقل نظراتُه بين الإثنين و وجهه الذي إصطبغ بحُمرة طفيفة إثر غضبه المكبُوت..بالرُغم من أنه لا يفهم ما نقاشَ العيون الذي يحدُث بين الأُسرة الآن و لكن يبدُو أن أخته تستبدلهُ الآن!

تناولوا الطعام بصمت وسط تبادلُ النظرات المُريب..

...

ضيوفٌ غير مسبُوقين شهد عليهم منزل بي ،ضيفان بديا مألوفين إلى حد بعيد إلى أن إتضح أنهُما والدا ويلونغ.

شرعت والدتُه تتفحصهُ بقلق و تخبرهُ مراراً أنهُ فقد الكثير من الوزن رُغم أن والده خلفها ظلَ يُومِأُ نافياً له صحة حديثها.

و على نقيض الطبيعة السيدة سونغ *والدة ويلونغ* والسيدة بي *والدة روي* إمتلكا علاقةً سلسة للغاية و خالِية من العداوات المُضمرة.

كلتاهُما كُلما حَدّثت الأُخرى وجدت الكثير من القواسم المُشتركة و الأشياء المُثيرة للإهتمام و كُلما قبعتا معاً طال الحديث بينهُما و كان أريحياً إلى حدٍ يجذِبُ الآخرين للمُشاركة.

السيدة سُونغ إستدارت نحو السيدة بي شاكية.
" سيدة بي ما رأيُكِ بالطبيب الذي لا يعتني بصحته؟ "

قهقهت المعنية و سُرعانما أجابتها مُجارية.
" غيرُ مهني إطلاقاً ، يجِبُ أن تعتني بنفسك لتعتني بالآخرين "

و قبل أن يُحاول ويلونغ كسب وُد والدة زوجته أكثر و تسليط المزيد من الأضواء عليه لترى فيه من يكفي إبنتها جيداً وجد والدتُه بالفعل خطفت جميع الأضواء و تركتُه جانباً للجلوس معها!.

إستنكر بِغيظ.
" هل الأصدقاء أهم من الإبن؟ "

عندها شعر بوالده الذي جلس بجانبه بينما يربتُ عليه بمواساة ،فمنظرُه الآن بدى حقاً كما يقول عنه أخوي روي 'طفل مُشرد'.

اكسير الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن