١٧.

22 3 58
                                    

..

مُجدداً تجمهر الجميع أمام باب غُرفة ويلونغ منذُ باكر الصباح ،لرؤية العرض الصباحي ..

كان يجلسُ على الفراش أمامها ،يرتدي بذلة العمل الرسمية مع خُصلاته المرفوعة و التي سنحت لمعالمه اليوم بالتألُق بشكلٍ خاص و إبداء كم كبير من وسامته..

تنهد و أعاد بإصرار بينما يرفعُ كوب الحليب.
" لن أذهب قبل أن تشربيه  ،
تعلمين أنهُ مهم لبناء العظام و تقوِيتها "

نفثتْ روي أنفاسها بإنزعاج قبل أن تحمله و تشرب قدر ضئيل ،مسحت ثغرها و سألتُه بمعالمها النعِسة ما إذا كان يكفي لكنهُ نفى بحزم.

حملت الكوب مُجدداً و تجرعتُه بمعالم مُتقرفة و لكن ذلك بدى أهون لها عند رؤية إبتسامةِ ويلونغ الجمِيلة راضية ، أخذ الكوب و نهض ليُغادر و لكن إمساكها لِمعصمه إستوقَفه.

تراجع جالساً و سألها بقلق.
" ماذا هُناك؟هل تشعُرين بعدم الراحة مُجدداً؟ "

نفت بسُرعة قبل أن تُشير نحوه.
" هل ستذهبُ للعمل؟ "

أومأ و أرفقها بإبتسامة مُطمئنة عندما أجاب.
" لا تقلقِ يوجين ستُساعدكِ بأي وقت "

" ليس بهذا الشأن "
عقدَ حاجبيه بحيرة من إجابتها ،وجهت نظراتها نحو الباب ففرت كلتاهُما عندها إقتربت مُردفة.
" لا تبدو وسيماً للغاية "

بعثرت خُصلاته بعدم رضى حتى بات شعرهُ بحالة يُرثى لها ،عندها إبتسمت برضى و بدأت بترتيبه نحو الأسفل و لكن مُجدداً كشرت وجهها بعبُوس بينما تردفً بتعب ناظرتاً نحو النتيجة.
"يا الهي تبدو وسيماً أيضاً "

عندها لاحظت إبتسامتُه الجانبية و سُرعانما إبتعدت و أردفت بتوتُر مُفسرة.
" أُساعدك على إبعاد النظرات المُزعجة ،ليس من الجيد أن يحدق الجميع نحوك أليس كذلك؟ "

أومأ يُجاريها و ضحكتُه وشت عن عدم تصديقه ، ربتَ على رأسها بلُطف و أردف ناهضاً للخرُوج.
" تذكري لا تقومي معهم بأي من أعمال المنزل ،و إذهبي ليوجين إن شعرت بأي نُوع من عدم الراحة أو المرض "

..

نزلت الدرجات بعجلة حالما سمعت الضجيج بالأسفل و الندائات بإسمها ،و كما توقعت كان موعد الفطور لكنه مُتأخر قليلاً عما إعتادت..

لمحت ساجين و يوجين تَنظران إليها و تكتُمان ضحكاتهما بصعوبة ،بالنهاية كلتُاهما من  تلصصتا صباحاً.

دفعت يوجين كوب الماء نحو ساجين و أردفت بينما تستديرُ نحو جهة ساجين -التي عكس روي- و سمحت لشعرها بإخفاء ما تبقى من وجهها.
" اشربيه كاملاً ساجين تعلمين أنه جيد لبناء و تقوية العظام "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اكسير الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن