٢.

36 9 18
                                    

...

ويلونغ إستقظ في الصباح الباكر *على غرار عادته* ،وجد السيدة بي تفكرُ ملياً و يبدو أنها تفكر بشأن الفطور!

تقدم و إنتصب بجانبها بينما يردفُ بلباقة.
" عمتي "

إستدارت نحوه و يبدو عليها القليل من الإرهاق و الكثير من الضجر إثر كثرةُ التفكير.

إبتسم قائلاً.
" أستطيع المساعدة أجيد الطبخ "

رغم أن السيدة بي بدت حقاً مصدومة لذلك الا أنها لم تُمانع بالواقع خصوصاً أن صهرها ويلونغ يتمتعُ بمزاج رائع و لباقة بالإضافة لوسامته كمان أنهُ يحب إبنتها..لقد فكرت مراراً بأنها محظوظة بشأنه و هي الآن تجزم ذلك!

" أترُكي لي الأطباق الجانبية "
تمتم بينما يساعدها بإخراج المكونات ،فهمهت بنعم.

و كما المُعتاد هذه المرة إستيقظ شين و هتف 'صباح الخير' نعسة لوالدته و تجاهل وجود الآخر تماماً مُدعياً أنه لم يره ،ولكن حيلته لم تنجح حينما وبخته والدته.
" شين ألقي التحية على زوج أختك "

شين بالطبع لم يعجبُه ذلك خصوصاً مع لفظها 'زوج أختك' تلك لم ترقهُ البتة و لكنه مُرغم ،لفظ بضجر واضح.
" صباح الخير ويلونغ "

و غادر دون تلقي رد ويلونغ حتى مما جعل والدته تزفرُ بقلة حيلة.

" جرسُ الباب ،إذهبي لفتحه"
هتفت السيدة بي حالما خرجت *الشقيقة الصغرى* ،تأففت بضجر قبل أن تذهب لفتحه بنُعاس.

و لكن معالمها لم تبدو بتلك السعادة عند رؤية الزائر أعني الزائرة.

قلبت عينيها بملل و همست بسُخرية.
" أحدهما مهووس بأختي و الأخرى مهووسة بإبن عمي ..عائلة مليئة بالمهووسين حقاً "
تمتمت مُكملة بصوت عالي بينما تتكأُ على الباب.
" وينجون أحضر سيارته و غادر قبل قليل "

دلكت الأُخرى عنقها بتوتر قبل أن تُفصح بتقطع.
" لم آتي لرؤيته ،لقد أتيت للإطمئنان على روي "

رمقتها كحقاً؟لكن ذلك لم ينطلي علي و لكنها تزحزت عن الطريق على كل حال لغسل وجهها.

في حين يوجين*الزائرة غير المُرحب بها *القت تحية هامسة على السيدة بي -و دون ملاحظة ويلونغ - ثُم صعدت للأعلى بسُرعة حيث غرفة روي و ويلونغ التي تم إحتلالها البارحة ببشاعة.

و حالما وصلت أبعدت الستائر حتى إتضحت معالم الغُرفة ذات الطلاء البيج والأثاث البني مع فراشٍ واسع و أريكة صغيرة في رُكنها مع ستائر ممزوجة بين اللونين البيج و البني.

اكسير الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن