إنقضت بضعُ دقائق ،تجمع بعدها الجميع على الطاولة للعشاء..وينجُون و ويلونغ بقيا في غُرفة الإستقبال كُلٌ يدفع الآخر للذهاب أولاً." الموقف ليس مُحرجاً لك بنفس قدري ،إنها زوجتك "
تمتم وينجون بينما يدفعُ ويلونغ للذهاب أولاً.ويلونغ تراجعَ للخلف و دفعَ الآخر بدوره.
" إنها إبنةُ عمك أنت أيضاً ،صلةُ الدم تأتي قبلاً "إستدار وينجون نحوه بينما يضيقُ عينيه و تبادلا رفعَ الحاجبين و الإشارة نحو الخارج..و لكن ذلك لم يُجدي لتحديد من سيجازفُ بالذهاب إلى خضمِ المُجازفة أولاً.
و بدلاً من العثور على حل ،عثرا على كارثة أكبر عندما إنتبها لوجود شين الذي يعقدُ حاجبيه بحيرة و ينظرُ نحوهما و يبدو أنهُ رأى الكثير من جدالِهما!
شين بالأصل لا يُفضل ويلونغ كثيراً و هذا الموقف سيجعلُه يتلقى الكُره بدلاً عن المشاعر الغير مُنحازة.
تركهُما يتبادلان الرمقاتِ الجاحِظة و ذهب مع برطمان العسل الذي لا يكادُ يستطيع حمله.
و سُرعانما زفر كلاهُما بإرتياح ،ويلونغ لف ذراعُه بضع مرات بنُبل زائف مشيراً لوينجون مع إبتسامة مُتكلفة و أضاف.
" جميعُهن قريباتُك ،من تعتقدُ أنهُ أفضلُ حالاً من الآخر؟ "وينجون زفرَ بإستسلام و خرج ساحباً الآخر خلفه.
ويلونغ جلس بمكانه المُعتاد مُقابلاً لروي و بجانب شين الذي يفصلُه عن وينجون و بجانبِهما كان أكبرُ عائلة بي من حيثُ الشباب و الذي يُدعى لينغ هي..
إبتسم ويلونغ نحو روي إبتسامة وجدتها المعنِية غريبة و لكنها بادلتُه فحسب ،على غرارِ العادلة لم يُحاول جاهداً لفت إنتباهها إليه طوال الوقت و إرسالَ غمرات عندما يخفضُ رأسه ليتناول الطعام..
إجتز صوتُ ليون الصمت بينما كان الجميع يركزُون على تناول الطعام.
" روي ،لقد أصبحت بدينة "
أشارت نحو معدة روي مُؤكدة مع تأتأة حسرة.
" انظروا "بصق لينغ هي طعامهُ ضاحكاً ،بينما حاولت روي إخفاء سبابة إبنة عمها الصغيرة بحرج و التي كانت تشيرُ إليها فتمتمت بصوت خافت مُعاتب.
" توقفي لِيون لستُ كذلك "السيدة بي حاولت كتم ضحِكاتها ،عكس شين الذي برر بغضب.
" أُختي ليست بدينة ، *أشار نحو ويلونغ مُكملاً بغيط* تلك إبنتُه هو "لينغ هي رفعَ إبهامه بإعجاب على رد شين المُوبخ لأُخته ،و بعثر خُصلاته مُضيفاً مع نظرات مُشفقة نحو ويلونغ.
" لذا لا تطرُد والد الفتاة المسكينة ،لن تسعد بالعيش بدون والد "و رُغم أن دفاع لينغ هي غير المُباشر عن ويلونغ لم يُعجب شين البتة ،الا أنه 'لينغ هي' بعد كُل شيء و صديقُه الذي لا يتواجد كثيراً لذا سايرهُ بإيمائة بدى من الواضح للغاية أنها مُكرهَة.
حصلَ على تربيته من لينغ هي مع إبتسامته الجميلة ، جميعُ شُبان عائلة بي تميزُوا بقدر كبير من الوسامة مع إبتسامة مُذيبة للقلُوب.
" لما تقُول 'تلك' و كأنك لن تُحبها؟ "
إستفسر وينجون شين بسُرعة و قبل أن يُصبح جميع حُبه موجه للينغ هي فقط.فأجاب شين بذات السُرعة.
"لن أُحب سوى أُختي "تدخلت سارين تسألُه بلهفة و تأمُل.
" ماذا عني؟ "هزَ شين رأسُه برفض فشهقت سارين بدهشة و أخفضت رأسها لتُكملَ تناولُ طعامِها بإنزعاج ،عكس لينغ هي الذي إستمر بالتحديق نحوها مع إبتسامته التي لا تزال.
شين شعرَ و كأن الأمر مألُوف فتلك النظرات التي يمنحُها لينغ هي لسارين تبدُو مشابهة للغاية للتي ينظرُ بها ويلونغ نحو روي ، زفرَ نفساً عميقاً بينما يُفكر أن هذه العائلة حلت عليها لعنةٌ ما بالتأكيد.
و لكن على كُل حال لينغ هي لم يكُن لِيُسْمَحَ له بإطالة النظر أكثر حالما سمعَ حمحمةَ والدته المُحذرة و التي تليها جرُها لأُذنه إن لم يَنصاعْ حالاً ،أبعد نظراتُه و وجهها نحو طبقه بضيق.
..
بعد إنتهاء العشاءُ توجهت روي نحو أقرب أريكة للإستلقاء بكسل و خُمول و راقبت ويلونغ عن بُعد يتربعُ وسط الأطفال بعد أن رفضُوا قطعياً ذهابه لأي مكان قبل أن يلعب معهم.
و لكن تقاطعَ مرور لينغ هي مع نظراتها ،قلبت عينيها بضجر منذُ جلوسه مع ذات النظرات المُعتادة و تردُده فتمتمتْ قبل أن يبدأ حديثه.
" ما رأيُك أن تعترف لسارين بُحبك بدلاً عن جلسة الإستجواب؟ "عقص حاجبيه بحيرة مع فاهه المشدُوه من توقعها الصحيح تماماً ،إعتدل في جلُوسه في الأريكة التي تقابلُها و ضم يديه بتوتر.
" كيف يمكنُ للمرأ أن يتصرف بهذا التهور ،هل تعتقدين أن جميع الرجال ويلونغ "وجهت إليه نظرات ليزرية حالما أضاف ويلونغ بقصد مُسيء و سُرعانما ضحك بتمُلُق و قلب عينيه بملل قبل أن يُبرر.
" بالتأكيد لا أقصد الإهانة إليه ،و لكن أضربُه كمثال "أشار نحو كامل ذاته و إستفهمها بحيرة و قلق.
" هل تعتقدين أنني سأكون نوعها المُفضل؟ "روي نهضت بينما تُلقي عليه نظرة فاحصة قبل أن تُجيب.
" أنت النوع المفضل لجميع الفتيات، عداي "إبتسم بتصنُع على نهاية حديثها السخيفة ،
و سُرعانما عادَ لمقصده منذُ البداية قائلاً.
" أعني أخُتك و ليس الفتيات "هزت رأسها بنفي.
" لا أعلم ،لديها ذوق غريب ولا أعتقدُ أن تفضيلاتها تتوقف على نوع واحد "سُرعانما هبطتْ معالمُه بخيبة ،و زفرَ بيأس و لم يلبث ثواني أُخرى حتى غادر وسط نظرات روي المُستغربة..حتماً هو إبن عائلة بي فهو يتمتعُ بمِزاجِهم الغريب.
أنت تقرأ
اكسير الحُب
Romanceما الهربُ منكِ الا عودةٌ إليك. يُقال أن الحُب فواح ،و العشق طوقٌ لامع.. حين يفُوح الحُب..