...
خيم الليل أعشاشهُ باكراً ،و الضجيج الذي يعم منزل الأسرة 'بي' خفت تدريجياً..
ويلونغ جالس في غُرفة الجلوس يلوح لروي من الأعلى فلديه الآن رُهاب يسمى غرفة روي و ليس نداً لذلك الصغير الغيور..
على ذكره فها هو ذا يجلس في الأرضية أمام ويلونغ و يقوم بالرسم ،يرسم بغضب و ينظر إلى ويلونغ بحذر من حين لآخر ليتفقد مكان ذهابه..حتى عندما ذهب للحمام شين قام باللحاق به و التأكُد أنه في الحمام حقاً و لم يتسلل للأعلى بالنافذة.
فقد ظلَ يطرقُ الباب و يخبره أنه يريد دخول الحمام و عندما خرج ويلونغ أخيراً غادر دون الدخول!
و ها هو ذا يجلس على الأرضية و ينظرُ لويلونغ بحذر و لضحكته الجميلة و خُصلاته المرتبة و دون أن يدري أدرك أنه وسيم حقاً خصوصاً عندما يضحك..و لكن ذلك لن يتشفع له سرقتُه لأخته.
و على ذكرها هي الأُخرى قد أتت بملابس واسعة للغاية للجلوس بجانب العدو -ويلونغ- مع إبتسامة.
شين شهق و أردف بصوت عالي و غير مصدق.
" هل هذه تخص ويلونغ؟ "أشار للهودي بغدر مما تسبب في خروج الجميع إثر صياحه المُزعج..
ويلونغ قهقه بتوتر عندما أدرك بصره ذلك الحشد الذين ينظرون بترقب و إستغراب، هل تلك حقاً ملابس ويلونغ؟
يوجين إتكأت في الخلف و هزت رأسها مُردفة مع تأتأت مُتحسرة.
" مهما كنت متخفياً ستفضحك الظروف ،
يال بشاعة الحياة "والد روي كان أول المنسحبين من المشهد رغم صدمته و تليه الجميع حتى تبقت يوجين و سارين *الشقيقة الصغرى*
..
تقرفصت يوجين على الفراش المجاور و إستمرت بنقل نظراتها بتوتُر قبل أن تخرج تنهيدة من طرف سارين التي تستلقي على الفراش الآخر.
" يمكنك النوم هنا لا يوجد وحوش تأكل البشر "
هتفت سارين بضجر بينما يوجين كتمت ضحكاتها قبل أن تتكتف و تنظر في إتجاهها قائلة.
" لا أمانغ غُرفتك جميلة للغاية و لكن ينقصها بعض الأصفر ،
و أيضاً هي بعيدة نوعاً من غرفته "سارين قلبت عينيها بملل قبل أن تُردف.
" تفضلين لو كنت معه بالمرة "أطلقت يوجين قهقه قبل أن تمتمَ بإستياء
" فكرة رائعة و لكنني لست من هذا النوع للأسف "" تُحبين كيهيون صحيح؟أنا أيضاً "
عندها أخرجت يوجين بطاقتها الذهبية الرابحة في الحديث ،و لم تلبث قليلاً حتى إقتربت منها سارين بعين براقتين بحماس و جملة شبه صارخة.
" تعرفينه؟ "...
تسحبُه خلفها ببطء و حذر عبر الدرجات كما لو أن أنهما لصوص ،عُشاق مرفوضين، تجار مخدرات و ممنوعات أو ما شابه..
و حال وصولهم الدرج الأخير زفرت براحة و سحبته للغرفة أخيراً مُغلقتاً الباب بحذر.
و أخيراً تنبهت لوجوده أمامها بذلك القُرب بينما يخفي ضحكاتهُ بصعوبة ،تقاسيمه عن قُرب و الطريقة التي تهتز بها خصلاته مع الهواء حتماً آسرة للغاية.
روي أفلتت يدهُ بتوتر و هتفت بخجل و تقطُع .
" يمكنك النوم في الفراش ،الأريكة مُزعجة و مؤلمة "...

أنت تقرأ
اكسير الحُب
Romanceما الهربُ منكِ الا عودةٌ إليك. يُقال أن الحُب فواح ،و العشق طوقٌ لامع.. حين يفُوح الحُب..