٨.

18 3 67
                                    

..

بعد عناء طويل ،حصل ويلونغ و أخيراً على فُرصة للخروج مع روي بمُفردهما..أو أُوهِم ذلك حقاً!

خالَّ و أخيراً ان الحياة إبتسمت لهُ حين أيده الجميع بالخُروج معها في موعد ليلي رائع ،و لكن حالما وصل إلى قاعة الولوج للسينما عثر على المنزل بأكمله يلوحون نحوه بإبتسامة بلهاء..و تسائل ما الذي جعلهم جميعاً يستيقظُون حتى هذا الوقت.

تقدمت يوجين  و توقفت أمامه قائلة بينما ترمقهُ بسُخرية.
" لقد اخترنا الفيلم الذي سنشاهده يا أخي ،نستطيع جميعاً أن نشاهده "

و في قولها 'جميعا' رمقت أطفال العائلة.

...

تثائب بتعب و رُويداً غلبه النُعاس مع هذا الفيلم الطفولي حتى تراجع عن قرار الغفوة هُنا لرؤية شين الذي تراجع ليجلس مع أُخته.

قال شين بنبرة آمرة
" أنت إذهب هناك *أشار وسط أطفال العائلة المُزعجين بنظره* ،
أنا أريد الجلوس مع أختي "

و قبل أن يُفسَدَ الأمر أسرعت يوجين للعون و تمتمت بدرامية.
" أحدهم يستولي على المكان بجانب وينجون خاصتك "

" لا أريد وينجون أريد أُختي "
صرخ شين بغضب جاعلاً جميع الحضور يستديرون بإنزعاج ،تحمحمت روي بإستحياء مُعتذرةً عما بدر منه.

و بطريقة ما أخبرت يوجين أنها ستتولى أمره ،عكس وينجون الذي  المخوُن الذي يُراقب من بعيد.

و سُرعانما تبدل إستياءُ شين لفرح حالما حملته روي للجلوس عليها ،بدلاً من صراع لا طائل منه مع ويلونغ على المقعد بجانبها.

تقدم شين ناحية ويلونغ و أشار إليه بالإقتراب ، حالما إمتثل المعني لهذا الطلب الغريب حتى أخرج شين لسانه يغيظُه.

حينها أدرك ويلونغ و أخيراً أن هذا الصبي الماكر كان يتظاهرُ ليس الإ!

التمثيل؟يال الهول أليس ذلك لُعبة ويلونغ؟.

أغمض ويلونغ عينيه و تمتم بنبرة خافتة.
" يا الهي ما هذا الصُداع "

و سريعاً ما إستجابت روي لتلك الخدعة و تفقدته بقلق قائلة.
" صداع ؟هل تعاني من أي خطب آخر؟ "

أبعدتْ غرة ويلونغ جانباً تحاول فرك جبينه كما تعلمت من والدها ،و ويلونغ بدوره أرسل غمزة مُضمرة لشين.

تعادلُ!

وسع شين عينيه بغدر و غضب و سرعانما حاول لملمة يدي أخته من جبين ذلك الخائن البغيض ذا الحيل الحقيرة.

الا حينما إستدارت روي نحوه بإنزعاج.
" شين توقف "

و دُون سابق إنذار إمتلأت عيني الصغير بالدمُوع، عندها تمَ نسيانُ أمر ويلونغ تماماً و جُل إنتباه روي أصبح في مُواساة شين و أصبح الطرف الغاضب الخاسر ويلونغ مُجدداً..

أبعد عينيه بإنزعاج و حاول تصنعُ التركيز مع الفيلم ،فيما ينظرُ إلى شين الذي يتدللُ على روي بصورة واضحة للغاية و مُزعجة!

و لكن ضيقه و كبريائه ذوي الكلمة العُليا لن يسمحا له بالخضُوع و التدلل كطفل هو الآخر.

و من الخلف حيثُ يوجين التي تابعت كُل تلك الدراما بترقب إنضمت إليهم بعد التسلُل من خلف الحضور على كُل حال طولها ليس بالشيء الذي يحجبُ الرؤيا.

كتفت ذراعياها و جلست بجانبه بينما تحدقُ بالشاشة و تصنعت نبرة متفهمة .
" لا تحاول التظاهر بمُشاهدته أعلم أنك لا تحب هذا الفيلم "

إستدار ويلونغ صوبها كمن أدرك و أخيراً من طعنه بظهره.
" كانت خطتك إفساد كُل ذلك صحيح "

وسعت عينيها بغدر و تمتمت بضيق.
" يال الظلم ،كانت خطتي المساعدة ليس الإفساد..حاولت إخبارهم أن الفيلم ليس ممتعاً و لكن جميع أطفال الأُسرة يطابقون ذوق روي المُنحدر فأصروا، على كُل حال لما سأتعبُ ذاتي في مساعدتكُم بالتسلل و الخروج إذا كنتُ سأفسدهُ لاحقاً "

شيئاً فشيئاً بدأ بالإقتناع بحديثها فلا يظهر من معالمها أي شيء يدُل على الكذب كما أن حديثها بدى منطقياً ، فعاود النظر إلى الفيلم بإنزعاج.

حينها إقتربت يوجين و همست بخفوت.
" ويلونغ يمكنني مساعدتُك، أنا أيضاً فتاة "

حدق نحوها بشك قبل أن تُضيف عند رؤية معالمه المُرتابة.
" بلا أي شروط أو فوائد صدقني "

" هذا يجعلني أشكُ أضعاف "
تمتم بسخرية ،رمقتهُ بغيظ قبل أن تنهض مُغادرة إلا أنه أمسك ذراعها و أردف بتعجُل.
" حسناً أثِقُ بكِ ، أنتِ أختي "

إبتسمت ببرود قبل أن تعاود التركيز على فكرتها أشارت إليه بالإقتراب و حالما إمتثل هتفت.
" تجاهلها "

وسع عينيه بصدمة من هذه النصيحة الغريبة و أبدى إعتراضاً واضحاً قبل أن يجهرهُ بهز رأسه رفضاً ،يوجين رفعت كتفيها و تمتمت بإستفزاز.
" حسناً إذاً تصرف كما تريد ، و لا تلُمها عندما تفضل الجميع عليك ولا تُلقي بالاً لمشاعرك..بعد عام فقط لربما لا تعود تحبك و أنت تدركُ أن العالم مليء بالوسيمين لست الأول أو الأخير "

يوجين رمقتهُ بنظرة مُشفقة لتؤكد حديثها ،و لم يستغرق الأمر كثيراً حتى حدث ما إنتظرتُه منذ الوهلة الأولى.
" أكملي سأستمعُ إليكِ "

" تجاهلها لتُظهر أنك مُنزعج ،هكذا ستنتبه و أخيراً انها مخطئة من ناحيتك "

...

اكسير الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن