...رتبت خُصلاتها بإهتمام ،و إرتدت ثوباً لائم حُلتها البسيطة مع بعض
الزينة لتُرضي والدتها التي تجلسُ على بُعد بضع ملمترات.أردفت والدتُها بينما تحوم حولها بتوتُر
" لا تقلقي عندما تكونين أمامهم ،ليسو سوى بقيةِ أُسرته فوالديه راضيان عنكِ تماماً ،سيقفان في صفك بكُل تأكيد ..
لن يكون اليوم هُناك سيئاً لذلك الحد ،لن تتعرضي للمُضايفة هُناك في وجودهما و.. "قاطعتها روي بنبرة خافِتة.
" أمُي "
فإستدارت نحوها السيدة بي سريعاً.تمتمتْ بينما تُخرج خصلاتها من أسفل الجاكيت الذي إرتدته على مُضض.
" أنا لستُ قلِقة ،إنها أنتِ "إستدارت السيدة بي نحو سارين و التي تجلسُ على مقربة منها و سألت بإستنكار.
" هل أبدُو قلقة؟ "و سارين لم تُجامل بإظهار إيمائة طويلة مؤيدة ،ما جعل والدتها تزفرُ قائلة.
" على الأقل عليكِ إظهارُ بعض التحيز إلي "" توقفِ "
تمتمتْ سارين مُشيرةً لأختها قبل المُغادرة ،ألقت نظرة فاحِصة على ثوبها الأزرق مع طُوله المتوسط و السُترة البيضاء الخفيفة التي تعلُوه و هزت رأسها برفض قائلة.
" ينقُصُكِ شيءٌ ما "قلبت روي عينيها بضجر و بقيت في إستقامتها رُغم شعورها بالدوار ،إنتظرت لبُرهات قليلة ريثما أحضرت سارين عِقداً بسيطاً و أشارت لها بالإنحناء قليلاً حتى تتمكن من وضعِه ،بينما ظلت السيدة بي تُلقي نظراتها على فارق الطول بينهُما و تزُم شفاهها لكتم ضحِكاتها.
سارين رفعت إبهامها بإعجاب و أردفت مع عينين مُتوهجتين.
" الآن تبدين رائعة "نزلت الدرجات بشيءٍ من البُطىء فتأفُافات سارين أفصحت عن ذلِك ،و حالما وصلت النِهاية زفرت براحة و إستندت على الحائط بينما تُحاول إستيعاب المكان حولها جيداً بعد أن أظلم لوهلات.
أردف وينجون مُمتثلاً أمامها.
" هل أُُقلكِ أولاً؟،لربما يتأخر ويلونغ و أعتقد أن قيادتُه بطيئة للغاية "إنكمشت بإرتعاب حالما خالج ذاكِرتها آخر مرة قاد فيها وينجون السيارة ثُم نفت رفقة معالِم رافِضة بوضُوح.
" حتى و إن تخلصت من دوار السيارة ،سيعُود بسُرعة حالما تقود أنت ..أفضلُ الوصول في الليلة التالية على أن نصل و سقفُ السيارة غير موجُود "لوى معالِمُه بإمتعاض من حديثها و حرك كتفيه قبل أن يُردف مُغيراً دفة الحديث.
" خذا تلك السُلحافة معكُما أولاً أعتقد أن الأطفال سيحبُونها ،
لا أحبذُ رؤيتها لقد ظلت تسرِقُ طعامي "

أنت تقرأ
اكسير الحُب
Romanceما الهربُ منكِ الا عودةٌ إليك. يُقال أن الحُب فواح ،و العشق طوقٌ لامع.. حين يفُوح الحُب..