Part I

295 14 23
                                    

تحذير
تحتوي الرواية على مشاهد وافكار جريئة قد لا تلائم الجميع
قراءة ممتعة

**********************************

يمسك بسيجارته بيده اليمنى ويضع قدماً على الاخرى بينما يستمع للموسيقى الكلاسيكية باستمتاع، تناول كوباً من مشروبه ثم نادى بصوته الهادئ

-لارا تعالي الى سيدك فهو يشعر بالملل

زفر بقوةٍ والقى كأسه ارضاً ثم نهض بعصبيةٍ بعد ان لاقى نداءه الفراغ فقط وظنّ انها تتجاهله.

سار يضرب الأرض بقدميه بخفةٍ وكأنه يطير لا يمشي لفرط هدوئه، وعندما اقترب من السرير حيث كانت نائمة وجد عينيها جاحظةً للاعلى وجسدها مزرقٌ ومتيبس

-اوليفيا، تعالي بسرعة

-ما الذي يريده السيد ثمانية؟
-لارا تشعر بالبرد كثيراً، ارجوك تأكدي من ان تجعليها تشعر بالدفئ والحرارة
-امرك سيدي
-وأحضري لعبةً جديدة
-سيدي، اعتذر ولكنهم انتهوا بالفعل
-ماذا؟ ماذا عن الغربان؟
-موعدهم الاقرب خلال ثلاثة ايام
-اريدهم غداً امامي
-لكن...
-كلا هذا بعيدٌ ايضاً، اريدهم خلال ساعتين امامي
-لكن سيدي
-ليس لديك وقت، اذا تأخروا ستتعاقبين انت
-امرك سيدي
-لا تنسي تنظيف هذه الفوضى
-كما تريد سيدي

-ثقي بي، سأجعل منك نجمةً مشهورة
-لكنني ما ازال صغيرةً على خوض ذاك العالم المرعب
-كم عمرك؟
-عمري اثنتي عشرة عاماً فقط
-كلا، من في مثل عمرك قد ترسموا بالفعل
-لكن الوكالة التي اتدرب بها قالت..
-انها وكالةٌ فاشلة صدقيني، انهم لا يرغبون بترسيمك
-كيف علمت بهذا؟
-فتاةٌ بهذا الجمال وهذا الجسد لا يجب ان تضيع هكذا فقط استمعي الي ارجوك، انا اتكلم لمصلحتك فأنا رجلٌ ذو خبرةٍ في المجال هذا

بعد طويل حوارٍ اقتنعت اخيراً مين سونغ ان تهرب من وكالتها التي تتدرب فيها لتحقق حلمها في ان تصبح نجمةً مشهورة، وعندما حل موعد العشاء في الشركة هربت الى المكان الذي اتفقت عليه مع ذلك الرجل سابقاً.

لكن الحياة ليست بهذا الكرم،. فهي لا تمنحك فرصاً ذهبيةً كما يقول البعض، فمهما كانت صورةً ورديةً امامك علبك ان احذر فهو ليس سوى مجرد فخٍ تنصبه الحياة لك لتنقض عليك وتهشم روحك قبل جسدك.

بينما كانت واقفةً تنتظر الرجل باغتها شخصٌ ما بجسدٍ صلبٍ من الخلف وقد وضع على انفها قطعة قماشٍ بها رائحةٌ غريبة.

حاولت المسكينة المقاومة لكن رؤيتها تلاشت شيئاً فشيئاً اثر المخدر الذي كان في قطعة القماش تلك.

اصواتٌ مختلطةٌ لم تميز أحدها حتى، حلقها جافٌ لكنها عاحزةٌ عن طلب الماء فقد اغلقوا فمها مسبقاً بقطعةٍ قماشيةٍ خشنة،الظلام يلفها من كل جانب، استشعرت اجساداً اغلبها صغيرةٌ معها في هذه الحجرة الضيقة، اغلقت عينيها مجدداً فما زالت تشعر بالدوار والنعاس في آنٍ واحد.

-كما توقعت، غرباني هم الافضل!
-سيد ثمانية، قد لا تلبي البضاعة هذه رغباتك ولا تحصد سعراً عالياً حتى، لكننا استعجلنا لانك امرت بذلك.
-اذاً انت تقول انه لو ان البضاعة خسرت فهذا بسببي
-كلا سيدي انا لم اقصد ذلك ابداً
-سأمنحك فرصةً واحدة، اذا كانت البضاعة غير جيدة فسوف تدفع الثمن بحياتك.

ازدرد الرجل ريقه بينما يقترب المقنع ذو الشعر الداكن نحو البضاعة وأخذ يعاينها الواحدة تلو الاخرى.

تلك البضاعة التي لم تكن اكثر من من مجرد اطفالٍ اكبرهم عمرها ستة عشر سنة.

اقترب من طفلةٍ كانت تبكي وخمن مسبقاً ان عمرها لا يتجاوز الاتنتي عشر سنةً ولا يقل عن تسعة وذلك بالطبع بسبب حجم صدرها حديث البروز بالاساس!

-ما اسمك؟
-ران
-هل انت صينية؟
-اجل، ابي وامي يقولان ذلك
-والداك اوفياء حقاً لهذه البلاد
-كم عمرك ران؟
-عشرة
-مناسبةٌ للغاية

نهض من مكانه وأشار لها وهو يقول
-ضعوها في صندوق الالعاب اما البقية فخذوهم الي السوق
-امرك سيد ثمانية
-ما الذي تريده منها ايها القذر المريض

التفت بتعجبٍ لمصدر الصوت، والتي لم تمن سوى مين سونغ ليعاود الاقتراب منها مجدداً
-هل تتحدثين الي؟
|
|
|
|
|
بااااااك سريع مع رواية جديدة وابطال جدد والبارتات زي منتو شايفين قصار وحلوين

شو رأيكم بالفصل الاول؟
وشو توقعاتكم للي جاي؟

The Number Eight IIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن