Part V

104 10 28
                                    


-هل هي صينية؟
-كلا يا صغيرتي انها من عرق الشياطين
-والداي قالا انه يجب على الكوريين ان يموتوا
-اذاً ماذا قررت؟ هل اقتلها؟
-اريد رؤية امي وابي!
-هل اقتلها ران؟
-اجل، اقتلها، اريد ان اعود
-ران! اسمعيني لا تستمعي اليه انه يكذب عليك هو لن....
-انه صيني، هذا يعني انه صادق وانت كورية هذا يعني انك كاذبة

جلجلت صوت ضحكته في المكان بعد رؤية تعابير وجه مين سونغ الذي كان غير مفسر!

ففي تلك اللحظة اجتاحتها مشاعر مختلطةٌ لا تدري ايهما كان الاقوى!!!

تشعر بخيبة الامل، الخوف، الحزن، القلق، لم تكن قادرةً على تحديد الشعور الذي يسيطر الآن ولكن من المؤكد انه احدها لم يكن جيداً، جميعها كانت سلبيةً تماماً

-ران..
-أرأيت الفتاة التي تحمينها؟ وليست هي وحدها بل الجميع هكذا، الجميع سيجد اي سببٍ ليتخلص منك ويمضي في طريقه، انهم مستعدون لقتلك مقابل ان يحصلوا على ما يريدون ويمضوا في طرقهم الخاصة، هذه الانانية التي جبل البشر عليها، انها فطرتهم تماماً كما فطروا على الاكل والشرب.
-ران..
-اذاً،هل علي ان اتركك هنا واخذها لع...
-كلا كلا سأكمل انا، لا يمكنها تحمل ذلك! انها طفلةٌ بعد كل شيء
-ايتها ال..
-ارجوك لا تؤذها انها طفلة
-مين سونغ الم تفهمي بعد؟ لقد كانت مستعدةً لتضحي بك
-لقد تلقت تربيةً خاطئة هذا فقط كل مافي الامر
-ماذا تظنين نفسك؟ لو منحتها الآن مسدساً لقتلك في مقابل ان تخرج من هذا المكان
-ارايت يوجد مقابل، لم تكن لتفعل ذلك لولا المقابل هذا!
-ما الذي تحاولين الوصول اليه بهذه الحجة؟ اتحاولين ان تكذبي صوت عقلك؟
-كلا انا...
-هل تحاولين ان تكوني بطلةً خارقةً او ما شابه؟
-لقد اخبرتك سابقاً اتحرك وفق مبادئي
-هذا اسخف ما قد سمعته في حياتي

قال ذلك وافلتها ارضاً ثم امرها ان تتبعه وعاد بها نحو الغرفة حيث قابل اوليفيا
-سيدي، الغربان يقولون انهم حصلوا على صيدٍ وفيرٍ ويجب ان تراه الليلة
-حسناً ليروني افضل ما لديهم
-امرك سيدي

قالت ذلك وانحنت لتغادر قبل ان تقترب مين سونغ منه وتسأله بكل براءةٍ غبيةٍ لا تنبع سوى من طفلة
-الصيد الوفير، هم اطفال ايضاً؟
-تماماً
-وهل ستفعل بهم مثلما فعلت بي؟
-وهل فعلت لك شيئاً؟ نحن لم نبدأ بعد مين سونغ، انا مازلت اراعي انك بضاعةٌ ثمينة!
-هل تفعل اشياء سيئةً اكثر؟
-تعالي الى هنا

كان يجلس على الاريكة واشار لها بالاقترب ففعلت، وكعادته سحبها لتجلس على فخذه امام الشاشة الضخمة وبعدها عرض لها ما فعله سابقاً بأحد الاطفال.

لم تكن تفهم شيئاً مما تراه الا انها لم تفتها تعابير الاطفال المتألمة فالتفتت نحو وعينيها قد امتلئتا بالدموع حتى اقترب فيضانهما

-يبدو وانهم يتألمون
-وذلك افضل جزء! الالم، البكاء ،العويل والصراخ! وفوق هذا متعةٌ جسدية، اجساد الاطفال هي الافضل اتعلمين لماذا؟
-لماذا؟
-جلدكم طريٌ ورقيق، يبدو خالياً من اي شائبة!
-ما المشكلة في هذا؟
-في هذا العالم لا يوجد شخصٌ نقيٌ وبريء، حتى الاطفال يمثلون ذلك فقط! وانا هنا استخرج هذه القذارة واستمتع بها كما اشاء والان اسمحي لي بان استخرج خاصتك.

كان يقبلها بشغفٍ بينما يضغط بقوةٍ على صدرها قبل ان تجق صافرة الانذار معلنةً محاولة احدهم الهروب فخرج مسرعاً ليرى ما يحصل ودون ان ينبهها ان تبقى في مكانها فتبعته.

لقد كانت فتاةً في عمر السادسة عشر تحاول الهرب ولكنه تم الامساك بها وها هي مقيدةٌ امامه وملقاةً على الارض يفكر ملياً بعقابٍ مناسبٍ لها

-جهزوا غرفة الكلاب والكاميرا واحضروها الى غرفتي يبدو اننا سنحظى بمرحٍ الليلة
-توقف ارجوك سيد ثمانية!!

The Number Eight IIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن