Part XII

83 8 18
                                    


-كنت اقول، ما الذي تنوين فعله اوليفيا؟

استدارت لتقابل عيناه اللتان تطلقان الجمر وقد استقرتا على حقنة المخدر التي في يدها المرتجفة، الحقنة التي لم تلبث الا قليلاً قبل ان ينتزعها مسرعاً من يدها ويلقي بها على الارض ويدهسها بقدمه.

ثوانٍ مرت قبل ان يرتفع صوت اوليفيا في ممرات القصر وأدراجه وقد كان يشدها من شعرها قاصداً احد السراديب حيث يحب ان يلعب بدماه العاباً قاسيةً لم تجربها مين سونغ بعد ومن حسن حظها قد لا تجربها ابداً.

القى بها على الارضية الصلبة قبلك ان يركلها بمعدتها ركلةً جعلتها تبصق الدم لثلاث ايامٍ مقبلة، رفعت رأسها لتقابلشره المطلق امام عينيها وقد استل عصاةً خشبيةً ونيته واضحةٌ تماماً

-انها ملكٌ لري
-من؟
-تلك الفتاة! مين سونغ انها ملكٌ لري
-ان كنت تقولين هذا لتنجي من العقاب فاعدك انني سأجعلك تلعنين اليوم الذي ولدت فيه

-لقد قال لي الرقم ستة ذلك، ري انشأت وكالةً لاستقطاب الفتية والفتيات الراغبين بان يصبحوا ايدولز، وبذلك توفر على نفسها عناء البحث عن السلع النادرة
-جون قال ذلك؟ وماذا قال ايضاً؟
-الرقم واحد اشتراها بنصف مليار عملة وقد كان من المفترض تسليمها بذات اليوم الذي هربت فيه من الوكالة

-لدي فكرةٌ جميلةٌ اوليفيا، ستحضرينهم الي، جون ورقم واحد ورقم ثلاثة وبعدها سأناقش أمر منحك فرصةً اخرى في الحياة
-سيدي انت تعلم ان العبث معهم خطير
-والعبث معي اخطر اوليفيا
-ما المميز بها يجعلك تدافع عنها الى هذا الحد، لماذا انت متمسكٌ بها حتى؟
-هذا شيءٌ لا يخصك، الآن ستتصلين على جون ذاك وتخبرينه انني لن اعيدها اتفهمين؟
-امرك سيدي!

يمشي بهدوءٍ بعد ان فتحت له الخادمة الباب باذنٍ من سيدتها، سيدتها التي بالكاد كانت ترتدي بضع قطعٍ من الملابس لا تستر ولا تغني من جوع، ليقف اخيراً امامها ويركع على الأرض قبل ان تأذن له بالوقوف مجدداً

-جميلتي ري
-ماذا تريد ايها الارنب الماكر؟
-لدي بعض الاخبار الجميلة لك
-ماذا لديك؟
-ليس قبل ان تمنحينني سعراً؟
-ليلةٌ واحدة

قالت ذلك ولستلقت على ظهرها مشيرةً الى ما هو واضحٌ في مقصدها بقولها ليلةً واحدة لكنه ابتسم بدهاءٍ ورد بهدوء

-لكنها معلوماتٌ غالية، انها عن فتاة نصف المليار! لا ليس وحدها بل ايضاً عن الذي يشغل قلبك دوماً
-اذاً اخبرني ما لديك وسأناقشك بالسعر بعد ان اقيم معلوماتك هذه

يجلس على الاريكة بغرفته يراقب كاميرات المراقبة ويتتيع اوليفيا وتحركاتها، اما الصغيرة فقد كانت جلسةً تنظر اليه من السرير ولا تعرف شيئاً مما يحجث حولها، لم تكن تعي شيئاً.

-مين سونغ تعالي الى هنا

تقدمت نحوه بخطىٍ قلقة، فهي لديه منذ اسبوع وتستطيع ان تدرك انه ينوي طلب امرٍ جنسيٍ مجدداً، وقف امامه وأومأت له فاشار لها لتجلس بجواره دون ان يقول حرفاً واحداً.

طال الصمت ولم يقم أحدهما بشيءٍ واحدٍ حتى في النهاية بعثر شعره واخذ يضرب الأرض بقوةٍ في دليلٍ على غضبه وحيرته، ليتوقف أخيراً بعد ان نزلت يدها الناعمة الصغيرة فوق يده التي بدت ضخمةً بالمقارنة معها، حطت انظاره عليها وعاد الصمت سيد الموقف قبل ان تهمس له بصوتٍ خفيضٍ دل على اسفها

-هل هو بسببي؟ هل انت متوترٌ بسببي
-ولمَ سيكون بسببك؟
-بسبب ما رأيت و...
-كلا انا قلقٌ عليك من ان اضطر للقيام بشيءٍ سيءٍ لك
-لا يهم، ان كان ذلك لاجلك فحقاً لا بأس عندي
-لا تقولي ذلك، فأنت لا تعلمين الى اي حدٍ هو سيء
-حتى لو عنى ذلك قتلي، طالما سيسا..
-هل انت مهتمةٌ بأن اصبح بخير

اومأت بأجل بينما تبتسم فما كان منه سوى ان انجرف نحو شفتيها ضاماً اياهما في عناقٍ قويٍ يحوي الكثير ثم تراجع مبتعداً قاصداً معرفة ردة فعلها وقد كان ولاول مرةٍ فضولياً تجاه الامر وعندما وجد انها متقبلةٌ للأمر، انحنى معيداً الكرة لولا ان هاتفه رن مقاطعاً خطته، فما كان من الصغيرة سوى الضحك بخفةٍ وان ترمي بجسدها بين يديه في عناقٍ طفيفٍ.

لقد كانت سابقةً ،اذ ان احداً لم يلمسه من تلقاء نفسه، لا يوجد شخصٌ عانقه بدون اجبارٍ سواها.


-سلعتك ،لقد انخفض سعرها، الفتاة لم تعد بكراً
-وهل تعتقد انني اصدقك رقم ثمانية
-يمكنك ان تأتي وتتحقي بنفسك رقم ثلاثة

The Number Eight IIX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن